أوضح المختص في اللياقة البدنية عبدالله، أن هناك فرقًا جوهريًا بين الاستثمار طويل الأمد والاستثمار السريع في تحسين اللياقة البدنية، مشيرًا إلى أن الطريق الأول هو الأجدى لتحقيق نتائج صحية حقيقية ومستدامة.

وقال عبدالله خلال لقاء مع “صباح السعودية”، إن “الاستثمار الطويل” يتمثل في تبني نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة والنوم المنتظم والابتعاد عن التدخين، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، ما ينعكس على قوة الجسد وصحته، بل وحتى على ما يعرف بـ”العمر الافتراضي للجسم”، الذي قد يكون لدى البعض أقل من عمرهم الفعلي بسبب الإهمال أو العكس لدى من يعيشون بنمط صحي.

أما “الاستثمار السريع”، فيراه عبدالله مسارًا وقتيًا تلجأ إليه بعض الفئات بهدف الوصول إلى نتائج سريعة، سواء من خلال عمليات التجميل أو برامج رياضية مكثفة لفترات قصيرة، وغالبًا ما يكون مدفوعًا بمناسبات معينة كحفلات الزفاف أو المناسبات الاجتماعية، خصوصًا لدى النساء.

وحذر عبدالله من الاعتماد على هذا النمط السريع كخطة حياة، مؤكدًا أنه لا يمكن الاستمرار عليه طويلًا، ولا يبنى عليه تحسين حقيقي في اللياقة أو الصحة العامة، قائلاً: “قد يكون حافزًا جيدًا للبداية، لكنه لا يصنع أساسًا متينًا”.

واختتم عبدالله بالدعوة إلى تبني ثقافة يومية تعتمد على تخصيص وقت محدد للرياضة، حتى لو ساعة واحدة يوميًا، باعتبار ذلك استثمارًا حقيقيًا في النفس، تظهر ثماره مع مرور الزمن.