كتب .. مصطفى محمود

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يؤاف غالانت، أن بلاده اتخذت "قرارًا حاسمًا" في اللحظات الحرجة لمنع إيران من بلوغ القدرة على تصنيع قنبلة نووية، مؤكدًا أن طهران كانت قد اقتربت بشكل خطير من تحقيق هذا الهدف.

وقال غالانت، في تصريحات له اليوم، إن إيران رفعت بالفعل نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وشارفت على إنتاج الوقود النووي اللازم لتصنيع السلاح النووي، مضيفًا: "كان الإيرانيون قاب قوسين أو أدنى من امتلاك السلاح النووي، وفي الكيلومتر الأخير قبل أن ينهوا الماراثون، اتخذنا القرار الحاسم لإيقافهم عند حدهم".

وحول الجدل بشأن إمكانية استهداف القيادة الإيرانية، أوضح غالانت أن إسرائيل "لا تقاوم تغيير النظام الإيراني" وأن هذا الخيار "يعود للشعب الإيراني"، لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته أن تشمل العمليات الإسرائيلية استهداف القادة العسكريين والعلماء النوويين في طهران، معتبرا أن ذلك يمثل "فصلًا لقدرات النظام" و"انتصارًا كبيرًا" لإسرائيل.

ورفض الوزير الإسرائيلي السابق تأكيد أو نفي ما تردد عن أن إسرائيل تراجعت عن استهداف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه شدد على أن "جميع الخيارات لا تزال مطروحة"، مضيفا: "إسرائيل باتت تمتلك اليد العليا في هذا الصراع".

وفيما يخص تصريحات السفير الإسرائيلي في واشنطن، الذي ألمح إلى "مفاجأة كبيرة" قد تحدث خلال يومي الخميس أو الجمعة المقبلين، أكد غالانت أن تفاصيل هذه العملية المحتملة "لا يمكن التنبؤ بها" وأن إسرائيل "لن تفصح عنها مسبقًا"، في إشارة إلى هجوم مرتقب ضد أهداف إيرانية لا تزال طبيعتها غير معلنة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح مؤخرًا أنه لا يستبعد خيار اغتيال خامنئي "إذا اقتضت الضرورة"، معتبرا أن مثل هذه الخطوة "قد تنهي الصراع".