أرمين فان بورن: الموسيقى تظل إنسانيّة رغم كل الخوارزميات - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أرمين فان بورن: الموسيقى تظل إنسانيّة رغم كل الخوارزميات - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 09:25 صباحاً

رأى الملحّن الهولندي أرمين فان بورن الذي يُعّد أحد أفضل منسقي الموسيقى (دي جاي) في العالم منذ أكثر من 20 عاماً، أن الذكاء الاصطناعي "أداة رائعة" ينبغي تنظيمها ولا تحل محل "التفاعل" بين الفنان وجمهوره.

وقبل أيام قليلة من إصداره الجزء الثاني من ألبومه التاسع "بريذ" Breathe في 27 حزيران/يونيو، أدلى نجم موسيقى الترانس، المعروف بأغنيته الناجحة "بلا بلا بلا" Blah Blah Blah ، بحديث لوكالة "فرانس برس" خلال وجوده في باريس مساء الاثنين لإحياء حفلة موسيقية على شرفة "مركز بومبيدو" بدعوة من منصة البث التدفقي "ديزر". وتناول في المقابلة الآتي نصها مسيرته الفنية التي تطورت مع تطور الصناعة الموسيقية:

سؤال: بعد إيبيزا، أنت الآن تُحيي حفلة في باريس أمام نحو 400 شخص. كيف تستطيع تحمّل هذه الوتيرة؟

جواب: "بدأت منذ سنوات التعامل مع حياتي لا بصفتها عملاً أو هواية، بل على أساس أنها بمنزلة رياضة عالية المستوى. أتعامل معها كرياضي: أمارس الرياضة كثيراً، وأتناول طعاماً صحياً. (...) لا مخدرات. لا كحول".

س: لماذا هذا النمط من الحياة؟
ج: "أنا أيضاً في الثامنة والأربعين. عندما يكون المرء في الثامنة والعشرين، تكون الحياة أسهل. يمكنه التعافي بسهولة من صداع الكحول. أريد الاستمرار في ما أفعل لسنوات مديدة. لكن عليّ أن أكون واقعياً وأن أتقبل أيضاً ضرورة الاعتناء بجسمي".

 

 

شعلة أولمبياد 2024 تُضاء مجددًا في باريس ضمن احتفالات الموسيقى

شعلة أولمبياد 2024 تُضاء مجددًا في باريس ضمن احتفالات الموسيقى

 

 

س: ما كان وضعك النفسي عندما كتبت ألبومك الجديد؟

ج: "إنه أشبه بصورة من كل الموسيقى التي ألّفتُها خلال العامين الأخيرين. أظنّ أن حياتي في وضع أفضل. أعود من مرحلة كانت فيها حياتي تفتقر إلى التوازن إلى حدّ، إذ كنت أحيي الكثير من الحفلات الموسيقية. أما الآن، فبات لديّ المزيد من الوقت لنفسي، وأقضي وقتاً أطول مع عائلتي".

س: كيف ترى تطور صناعة الموسيقى في ظل الذكاء الاصطناعي؟

ج: "لا يقتصر الأمر على الذكاء الاصطناعي، بل أصبح إنتاج الموسيقى اليوم أسهل بكثير مما كان عليه قبل 25 أو 30 عاماً. عندما بدأتُ بالإنتاج، كنتُ أحتاج إلى استوديو كبير والكثير من أجهزة التوليف. كان ذلك مكلفاً جداً. أما اليوم، فيمكن شراء برنامج وإنشاء أغنية جيدة جداً في ساعة واحدة. ثمة المزيد من الموسيقى، ليس فقط بفضل الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضاً لأن الناس يصنعون الموسيقى عامةً. حتى بالنسبة لي، عندما أصدر قطعة موسيقية جيدة، لم أعد أضمن أنها ستحقق نجاحاً كبيراً. والذكاء الاصطناعي لا يُساعد. ثمة مزارع تُنتج الأغنيات فقط. لكنني أستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً كأداة لإنشاء الأصوات، ولمساعدتي في إيجاد الإلهام أو كلمات الأغنيات. إنه أداة رائعة".

سؤال: هل ينبغي تنظيم الذكاء الاصطناعي التوليدي؟

الجواب: "نعم، أعتقد ذلك. لأن تدريب الذكاء الاصطناعي جرى استناداً إلى أعمال الكثير من المبدعين. من الظلم نوعاً ما استخدام أعمالهم وتسجيلها باسمك، بينما أنت لم تقم بالعمل. وهذا ليس منصفاً على الإطلاق لجميع من ساهموا في السبعينيات والثمانينيات باستثمارات كبيرة لإصدار هذه الموسيقى".

س: ما رأيك بهذه التقنيات؟
ج: "أعتقد أن لا ضير من سيطرة الآلات على حياتنا، ما دامت وظائفنا مضمونة، وما بقيَ العنصر البشري حاضراً. عندما يخرج الناس للاستماع إلى الموسيقى، يرغبون في رؤية إنسان آخر يُعبّر عن مشاعرهم. لن يستطيع الذكاء الاصطناعي أبداً أن يكون بديلاً من ذلك. لا يزال من المهم وجود دي جاي حقيقي يتولى تنسيق الموسيقى. إنسان موجود هنا، يمسك الميكروفون، ويحاول بناء تفاعل".

س: سجّلتَ أغنيتين ("ستارداست" Stardust عام 2015 و"إبيكا ماكسيما" Epica Maxima عام 2023) مع جان ميشال جار، أحد رواد الموسيقى الإلكترونية في فرنسا. ماذا تُمثّل لك اللمسة الفرنسية؟

الجواب: "أدى جان ميشال جار دوراً بالغ الأهمية في ترسيخ شعبية جهاز مزج الموسيقى كآلة موسيقية. ومن خلال فنانين كدافت بانك، وديفيد غيتا، وبوب سينكلار، كانت لفرنسا بصمة حقيقية، لا سيما في مشهد الموسيقى الإلكترونية. لولا أجواء باريس، والفن، والثقافة، وأجواء النوادي، لكانت الموسيقى مختلفة تماماً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق