كتب – محمود طلبة

كشفت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، عقب اجتماع مغلق عقده ترامب مع كبار مستشاريه للأمن القومي وسط تصعيد متواصل بين تل أبيب وطهران.

وبحسب أكسيوس فإنه لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين بشأن ما دار خلال الاتصال، في وقت تتزايد فيه التوقعات حول احتمال دخول واشنطن على خط المواجهة مع إيران.

ضربة عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية

وأشار ثلاثة مسؤولين أميركيين إلى أن ترامب يدرس بجدية تنفيذ ضربة عسكرية تستهدف منشآت نووية إيرانية، وعلى رأسها موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقع تحت الأرض، ما يعكس تصعيدًا غير مسبوق في نبرة الإدارة الأميركية تجاه طهران.

واستمر الاجتماع الأمني الذي استضافه البيت الأبيض داخل غرفة العمليات أكثر من ساعة، وعاد بعده ترامب مباشرة من قمة مجموعة السبع، حيث أكد للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أنه غير مهتم بهدنة مؤقتة، بل يسعى إلى إنهاء كامل للبرنامج النووي الإيراني، مشددا على أن السماح لإيران باستكمال برنامجها النووي لن يحدث أبدا.

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن القيادة في تل أبيب، وعلى رأسها نتنياهو، تتوقع أن تتخذ واشنطن قريبا قرارا بالتدخل العسكري المباشر، خاصة مع اقتراب حاملة الطائرات الأميركية نيميتز من المنطقة، وتزايد المؤشرات على توسيع واشنطن لنطاق وجودها العسكري في الشرق الأوسط.

وتحدث ثلاثة مسؤولين أميركيين يوم الثلاثاء عن تحرك عسكري أميركي لافت، تمثل في إرسال المزيد من المقاتلات إلى قواعد في المنطقة، شملت طائرات متطورة من طراز F-16 وF-22 وF-35، في خطوة وصفها مراقبون بأنها استعداد واضح لأي طارئ في ظل التصعيد الإيراني الإسرائيلي.

وعبر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون، عن تحفظه إزاء أي تدخل عسكري مباشر، مؤكدا في حديث مع شبكة فوكس نيوز أن مواجهة إيران يجب أن تتم عبر الوسائل الدبلوماسية أو باستخدام القوة الدقيقة دون الانخراط في حرب واسعة.