نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الراعي
في
اليوم
العالمي
لوسائل
الإعلام:
على
اسرائيل
الانسحاب
من
الجنوب
ليكمل
الجيش
طريقه
ورئيس
الجمهورية
عمله
بملف
نزع
السلاح - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 01:13 مساءً
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال لقاء من تنظيم المركز الكاثوليكي للإعلام لمناسبة اليوم العالمي الـ59 لوسائل الإعلام والسنة اليوبيلية "الرجاء لا يخيب"، أن لبنان بلد حيادي بطبيعته، وهذا الطرح ليس ابتكاراً لأحد، موضحاً أن تركيبة لبنان كدولة تعددية وديمقراطية وصاحبة رسالة، ودولة حوار وانفتاح على الدول، وكدولة لا دين فيها للدولة خلافاً لكل البلدان العربية، تجعل أن لبنان لديه رسالة يجب أن يلعبها، ولا يستطيع أن يلعبها إلا من خلال كونه حيادياً، ولذلك حياد لبنان من طبيعته. وأكد أن "ليس هناك من مدخل للحل في لبنان إلا الحياد، لأننا موجودون بين دولتين لدينا مشاكل دائمة معهما، وبالتالي الحياد هو مدخل الحل الذي يسمح للبنان أن يلعب دوره كرسالة في هذا الشرق، وإلا سيبقى عرضة لضربة من هنا وضربة من هناك".
وأضاف أنّ الوضع الدقيق الذي يمر به لبنان والمنطقة يدعو إلى الحياد في كل شيء، مشيراً إلى أنّه يشكر الله لأن رئيس الجمهورية تحدث عن هذا الأمر في خطاب القسم، وهذا الشيء يجب أن يُدعم على المستوى الدولي، قائلاً: "هذا هو حديثنا مع كل سفير يزورنا وأطلب مساعدته لحياد لبنان". ورأى أن من كانوا ضد الحياد يجب أن يصبحوا مع الحياد لخير كل اللبنانيين.
ورداً على سؤال حول ملف سلاح "حزب الله"، أشار الراعي إلى أنه لا يعرف واقع الحزب الآن، بل من يعرف هو رئيس الجمهورية، لأنه هو من طلب الاستمرار بالحوار معه حول هذا الملف، لكنه أشار إلى مشكلة وجود إسرائيل في الجنوب، لافتاً إلى أنه لا يبرر، لكن من الممكن أن يقول الحزب: كيف أسلم السلاح وإسرائيل موجودة في لبنان، لا سيما أنه ليس هناك إعادة إعمار؟ سائلاً: "لماذا إسرائيل موجودة في لبنان، لماذا يقومون بهذه "الفركوشة" كي ننهي عملنا مع الحزب ويسلم سلاحه ونبدأ عملية إعادة الإعمار؟ فهل تريد إسرائيل خير لبنان؟ من غير المعروف لماذا إسرائيل لا تزال موجودة ولماذا الحزب لا يسلم سلاحه"، معتبراً أن الأمور لا تزال مشربكة.
ورداً على سؤال، شدد الراعي على أننا في لبنان نعيش على الرجاء، قائلاً: "كنا في السابق قد وصلنا إلى مراحل تفتفت فيها البلد، تفكفكت الدولة وانقسم الجيش ولم يعد هناك سلطة، وهنا الرجاء يلعب أن الإنسان يبقى لديه رجاء بالله"، معتبراً أن الوضع اليوم أفضل، حيث لدينا رئيس جمهورية وحكومة يعملان، ولا يجب أن ننسى أن هناك مشاكل تؤثر. وموضحاً أنه قبل الحرب الإسرائيلية الإيرانية كان لدينا ملف نزع السلاح، في حين أن إسرائيل لا تزال موجودة في الجنوب، سائلاً: "كيف يمكن طلب نزع السلاح وإسرائيل موجودة في الجنوب؟"، قائلاً: "هنا يدخل العمل الدبلوماسي مع الدول كي تتراجع إسرائيل، ويستطيع الجيش أن يكمل طريقه، ويستطيع رئيس الجمهورية أن يكمل عمل نزع السلاح".
وأكد الراعي أن لا يحب الحديث عن الحضور المسيحي في لبنان، بل عن لبنان كلبنان، معتبراً أنه عندما يكون لدى لبنان اكتفاء ذاتي اقتصادياً ومالياً، ولديه استقرار سياسي، يستفيد جميع اللبنانيين، لافتاً إلى أن الهجرة تطال الجميع، المسلمين والمسيحيين.
وأشار إلى أن بكركي ضد الوجود السوري في لبنان، وأيضاً ضد الوجود الفلسطيني في لبنان، وننتظر الساعة التي يعودون فيها إلى بلادهم، لأن ذلك يمثل خطراً كبيراً على لبنان على كافة المستويات.
وفي حديثه عن المناسبة، شدد الراعي على أن الرجاء هو المحور الأساسي في رسالة البابا فرنسيس بهذه المناسبة، معتبراً أن "رسالة الإعلاميين والإعلاميات أن يكونوا ناقلي الرجاء لأنهم أصحاب التواصل، الذي يعني أنهم يحملون كلمة رجاء، لكن في بعض الأحيان التواصل لا يولد الرجاء، بل يولد الخوف واللاثقة والشك والإثارة والأذية، هذا ليس إعلاماً بل ضد طبيعة التواصل الذي هو نقل الرجاء والفرح والثقة".
وأضاف: "البابا فرنسيس دائماً كان يقول ويطلب بنزع السلاح، سلاح الإعلام والتواصل، كان لديه كلمات مباشرة وكان يعني ما يقول، وتطهير التواصل من كل روح عدوانية. هناك نوع من التواصل كالسلاح، ويحتاج إلى التطهير من الروح العدوانية كي ننتمي إلى مجتمع واحد. نحن ننتمي إلى مجمع واحد وليس مجتمعات، والتواصل من أجل هذه الغاية. البابا يقول مع الأسف لسنا مجتمعاً واحداً مع التواصل، بل يقول: أحلم بتواصل يجعلنا رفاق درب، في رحلة رجاء".
وتابع الراعي: "الرجاء يعني الثبات في الإيمان، لا يكفي الإيمان بل يجب الثبات في الإيمان. لا إيمان ولا رجاء في حال لم يكن هناك حب في الإيمان. التواصل يشفي جراح الإنسانية، يتحدث عن الرجال، الأمهات، الأطفال، والشبيبة، لأن كل منا عايش في الرجاء. الرجاء هو ثباتي واستقراري".
وأشار إلى أنّ "البابا ينتقل إلى رسالة بطرس الرسول التي يقول فيها: أكرموا قداسة في قلوبكم وكونوا مستعدين لإعطاء جواب على الرجاء الذي فيكم، وجاوبوا باللطف والاحترام. ويتحدث عن الأمثلة الثلاثة: الرجاء هو وجه إنساني اسمه الله واسمه المسيح، وهذا الرجاء يجب أن نكرمه، ما يعني أنّني لا أخاف من شيء، والمسيح يقول: أنا معكم حتى نهاية العالم. كونوا مستعدين لإعطاء جواب على الرجاء الذي فيكم، ليس المهم أن نحكي عن الله، لكن المسيحي هو الذي يعكس محبة الله. جاوبوا باللطف والاحترام: التواصل بشكل عام ومسيحياً بشكل خاص يجب أن يكون منسوجاً باللطف والمشاعر الإنسانية كي نكون رفاق درب وحجّاجاً نسير معاً نحو الهدف".
وختم الراعي مؤكداً أن "الرجاء هو ثقافة هدم الجسور وكسر الجدران المرئية وغير المرئية في عصرنا. دعانا اليوم أن يجعلنا نسير معاً نحو حياة أفضل. في لبنان نحن أبناء الرجاء، والرجاء بدأ يعطي ثماره ونرى ذلك في الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام والوزراء". وأضاف: "يجب أن نغير نظرتنا إلى المواضيع، ننظر بثقة أكثر وإنسانية أكثر ونقيم الأشياء ونخرج من نظرية ’ليس لديّ ثقة‘. الثقة تكون في قلب الإنسان قبل أي أمر آخر".
0 تعليق