كتب – محمود طلبة

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء، أن هجمات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية في منطقة كرج قرب العاصمة الإيرانية طهران، وأسفرت عن تدمير مبنيين كانا مخصصين لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي.

وأوضحت الوكالة في بيان نُشر عبر منصة إكس، أن الضربات طالت أيضا مبنى تابعا لمركز أبحاث في طهران، يستخدم في إنتاج أجزاء متعلقة بتخصيب اليورانيوم.

ضربات واسعة على البنية التحتية

وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه ضربات واسعة طالت 40 موقعًا للبنية التحتية الإيرانية، شملت منشآت صاروخية ومستودعات ومراكز عسكرية، وذلك ضمن عمليات وصفت بأنها دقيقة وموسعة.

وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من تداعيات الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، مؤكدا أن موسكو تخشى من تفاقم الوضع الإقليمي.

ونقلت وكالة إنترفاكس عنه أن أي مساعدة مباشرة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن روسيا على تواصل مع الجانبين الإيراني والإسرائيلي.

وصرح وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن بلاده ستستأنف تصدير الغاز الطبيعي فور موافقة الجيش، مع استمرار تبادل الضربات مع إيران لليوم السادس على التوالي.

وأعادت التطورات الجارية الجدل حول البرنامج النووي الإيراني، حيث تواصل طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة قابلة للوصول إلى مستوى 90% اللازم لصناعة السلاح النووي.

واعتبرت الوكالة الذرية أن هذا التخصيب مقلق للغاية، مشيرة إلى أنه لا يوجد مبرر مدني للوصول إلى هذا المستوى.

وأكدت إيران تمسكها بحقها في تطوير البرنامج النووي لأغراض سلمية ضمن معاهدة حظر الانتشار النووي، بينما تواصل إسرائيل التي ليست طرفا في المعاهدة سياسة الغموض تجاه ترسانتها النووية، وسط تقديرات بأنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية.