تواصل إسرائيل شن هجمات جوية مكثفة على إيران، منذ 13 يونيو الحالي، حتى الان، مستهدفة مواقع نووية وصاروخية حيوية، منها منشآت فوردو، نطنز، ومراكز للهندسة النووية وأماكن قيادية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مما أدّى إلى مقتل مسؤولين كبار وعلماء نووي هذه الضربات، وصفها بعض المراقبين بأنها انفجار النشاط العسكري المفتوح بين البلدين بعد عقود من الصراع “الظل” بحسب اسوشيتدبرس.

تدخل الموساد واستخدام الطائرات المسيرة

تزامن مع الهجمات تصريحات إسرائيلية نقلت عن الموساد أنه أسّس قبل الهجوم قاعدة سرية داخل إيران لتنفيذ ضربات عبر الطائرات المسيرة الصغيرة، مستهدفة صواريخ أرض-أرض وأنظمة دفاع جوي، قبل بدء الغارات الجوية بتنسيق محكم مع سلاح الجو الإسرائيلي .

الرد الصاروخي الإيراني: إطلاق 400 صاروخ

ردّت إيران بإطلاق أكثر من 400 صاروخ ومروحية مسيرة، بينها أسلحة فرط صوتية من طراز فتاح‑1، نحو إسرائيل، ما أدى إلى وقوع خسائر مدنية وعسكرية، وتمكن نظام الدفاع الإسرائيلي من اعتراض 90 % منها

تصعيد دولي وأمريكي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سيطرة أمريكية على الأجواء الإيرانية، وطالب بان استسلام إيراني غير مشروط، بينما شدّد على جاهزية واشنطن لدخول النزاع إلى جانب إسرائيل . من جهته، أبدى المرشد الإيراني خامنئي رفضًا قاطعًا لهذا الموقف، محذّرًا من تداعيات لا يمكن تداركها .

تبعات اقتصادية وأمنية

أفاد مسؤولو الطاقة الإسرائيليون بأن تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر والأردن توقف مؤقتًا بسبب الاشتباكات، بينما استهدفت هجمات إيرانية منشآت في حيفا والنفط مما أدى إلى تعطيل مؤقت للبنية التحتية .

الموقف المصري: دعوات لضبط النفس

اتخذت مصر نهجًا متوازنًا وحذّرت من خطر اتساع الصراع، مطالبة إيران وإسرائيل بـ"رباطة الجأش والتوقف عن التصعيد"، وتشاطر المجتمع الدولي القلق من التدهور المتسارع .

أجرى الوزير سامح شكري اتصالا هاتفي اليوم الأربعاء، مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ووانج يي وزير خارجية الصين، حيث تناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر مستجدات الوضع في الشرق الأوسط. 

توافق مصري–صيني.. ودعم عربي–إسلامي

وعلى الصعيد الإقليمي، تناول وزير الخارجية تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، والجهود المصرية الرامية لخفض التصعيد بالمنطقة وتحييد خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، محذرًا من التداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا أنه لا بديل عن اللجوء للحلول الدبلوماسية والسياسية وضرورة خفض التصعيد وتحييد خطر اشتعال الأوضاع وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة، وذلك من خلال بذل المساعي الحثيثة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني على تطابق الموقفين المصري والصيني، مشيدًا بالبيان المشترك الذي صدر يوم ١٦ يونيو من ٢٤ دولة عربية وإسلامية بمبادرة مصرية والذي شدد على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووى الإيراني.