حذر استشاري الطب النفسي، الدكتور وليد السحيباني، من مخاطر “الصمت الاجتماعي” الذي يلجأ إليه البعض كوسيلة للتعبير عن الانزعاج أو الغضب، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب غير الصحي قد يؤدي إلى تدمير العلاقات وخلق فجوة عاطفية بين الأفراد، سواء في محيط الأسرة أو العمل.

وأوضح السحيباني خلال لقاء مع “صباح السعودية”، أن الأصل في العلاقات الإنسانية هو الحوار والتواصل المباشر، مؤكدًا أن التوقع من الطرف الآخر أن يكتشف سبب الانزعاج من دون توضيح هو أمر غير واقعي، وقد يسهم في زيادة التباعد بدلاً من إصلاح العلاقة.

وأضاف أن بعض الأشخاص قد يكونون بطبعهم كتومين، إلا أن الكتمان المستمر، خصوصاً في الأمور المؤثرة، قد يؤدي إلى أضرار نفسية كبيرة، مثل القلق أو الاكتئاب، نتيجة تراكم المشاعر السلبية.

وأشار إلى أن الحديث الصريح والمتوازن حول ما يضايق الفرد هو الطريق الأفضل للحفاظ على صحة نفسية سليمة وجودة العلاقات، لافتاً إلى أن الضغط النفسي الناتج عن الصمت قد يتجاوز طاقة الإنسان ويتحول إلى معاناة نفسية مزمنة.