كتبت.. آلاء محمدي

استضاف الفنان الكوميدي المصري أحمد فتحي ليغوص معه في ذكريات مسيرته الفنية الثرية، ويتوقف بشكل خاص عند فيلم "الحرب العالمية الثالثة" الذي حقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا عند عرضه في عام 2014، وذلك في حلقة جديدة من بودكاست "فضفضت أوي" الذي يقدمه المخرج معتز التوني، والفيلم الذي جمع مجموعة من نجوم الكوميديا الشباب آنذاك، أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد، لا يزال محفورًا في أذهان المشاهدين بفضل مواقفه المضحكة وأداء نجومه المميز، وكان لأحمد فتحي بصمة خاصة فيه، كشف عنها خلال الحوار الممتع.

أحمد فتحي يكشف كواليس فيلم "الحرب العالمية الثالثة"

استعاد أحمد فتحي خلال اللقاء ذكريات طريفة من كواليس تصوير الفيلم، مشيرًا إلى موقف جمعه بالمنتج المعروف أحمد السبكي، وهو الذي تحول فيما بعد إلى أساس لعلاقة قوية ومستمرة بينهما، ولم يغفل الحديث عن الرقصة التي قدمها ضمن أحداث الفيلم، وهي التي سرعان ما لاقت رواجًا كبيرًا وانتشرت بين الجمهور، وأوضح الفنان أن تلك الرقصة لم تكن محض صدفة أو رغبة في إثارة التريند، بل كانت نابعة من إحساسه العميق بالمشهد ومتطلباته الكوميدية.

وكشف أحمد فتحي عن مفاجأة لم يكن يعلمها الكثيرون، وهي أنه خضع لعملية قلب مفتوح دقيقة خلال فترة تصوير الفيلم، وروى الفنان تفاصيل تلك الفترة الصعبة قائلاً "أجريت عملية قلب مفتوح خلال التصوير، وتوقف العمل في الفيلم لمدة عام كامل بسبب حالتي الصحية"، وأضاف "عندما استأنفنا التصوير بعد التعافي، كان أثر الجراحة لا يزال واضحًا على جسدي خلال استكمال المشاهد المتبقية، وهو ما يفسر بعض الملامح التي قد يلاحظها الجمهور عند مشاهدة تلك الأجزاء من الفيلم".

علاقة أحمد فتحي بالسبكي بعد فيلم "الحرب العالمية التالتة"

تطرق الحوار إلى موقف كوميدي آخر لا ينساه أحمد فتحي مع المنتج أحمد السبكي، حيث ذكر الفنان أنه في أحد أيام التصوير، انتشرت شائعة في موقع العمل عن حدوث أمر غير طبيعي أو لافت للانتباه، وهذا الأمر دفع المنتج السبكي إلى الحضور بنفسه إلى موقع التصوير للتحقق مما يجري.

وتابع فتحي قائلًا "كان المنتج قد سمع أن هناك شيئًا غير مألوف يحدث خلال التصوير، فجاء إلى الموقع للتحقق بنفسه، وكنت وقتها أقوم بتصوير أحد المشاهد التي تتطلب طلاء جسدي بلون خاص للدور الذي أقدمه"، وأضاف "كنت واقفًا في زاوية بعيدة عن باقي فريق العمل حتى يجف الطلاء على جسدي، وعندما رآني المنتج من مسافة بعيدة، ودون أن يدرك أنني الممثل، شعر بالدهشة والارتباك الشديد، وظن أن هناك شيئًا غريبًا بالفعل يحدث في المكان"، وهذا الموقف الطريف ساهم بشكل كبير في توطيد العلاقة بين الفنان والمنتج، وترسخ في ذاكرة أحمد فتحي كواحد من المواقف الكوميدية التي لا تنسى خلال مسيرته الفنية.