أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إنه استخدم في الموجة الثانية عشرة من عملية "الوعد الصادق3"، لأول مرة صواريخ من نوع  "سجيل"، وذلك ضمن ضربة صاروخية جديدة شنتها إيران على إسرائيل . 

تطوير صاروخ سجيل 

ومنذ إعلان إسرائيل حربها على إيران في 13 يونيو، شنت طهران سلسلة من الصواريخ استطاع بعضها اعتراض النظام الدفاعي الإسرائيلي والسقوط على مناطق متفرقة في تل أبيب، وتسبب بأضرار فادحة. 

وبدأ تطوير صاروخ سجيل في أواخر التسعينيات، ولكنه ينبع مباشرةً من أعمال تطوير صواريخ إيرانية سابقة، وأبرزها صاروخ زلزال الباليستي قصير المدى. ويعود استخدامه للوقود الصلب، على وجه الخصوص، إلى التقدم في تكنولوجيا الوقود بالتزامن مع برنامج زلزال خلال التسعينيات، والذي يُعتقد أن تطويره كان بمساعدة الصين. 

على الرغم من أن الصاروخ يتشابه في الحجم والوزن والمدى مع طرازات شهاب 3 ، إلا أن استخدامه للوقود الصلب يُعدّ تحسينًا كبيرًا على تصميم شهاب . يتيح الوقود الصلب أوقات إطلاق أسرع، مما يجعل الصاروخ أقل عرضة للخطر أثناء الإطلاق. ولأن الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب لا تحتاج إلى التزود بالوقود مباشرة قبل الإطلاق، فهي أسهل نقلًا. 

من ناحية أخرى، تتميز الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب بخصائص أداء خاصة تجعل توجيهها والتحكم فيها أكثر صعوبة. لا يُعرف كيف تغلب المهندسون الإيرانيون على هذه العقبات، ولكن يبدو أنهم عدّلوا أنظمة توجيه أو تلقوا مساعدة خارجية. 

قادر على حمل رؤوس نووية 

يبلغ طول صاروخ سجيل 18 مترًا، وقطره 1.25 مترًا، ووزنه الإجمالي عند الإطلاق 23,600 كجم. ويمكنه نقل حمولة تزن حوالي 700 كجم إلى مدى 2000 كيلومتر. ومن المفترض أن الصاروخ يحمل رؤوسًا حربية شديدة الانفجار كما أنه قادر على امتلاك رؤوس نووية. ويبلغ أقصى مدى للصاروخ حوالي 2000 كيلومتر. 

أُجري أول إطلاق تجريبي عام 2008، وبلغت المسافة التي قطعها الصاروخ 800 كيلومتر. وأُجري إطلاق ثانٍ في مايو 2009 لاختبار أنظمة التوجيه. 

وأُجريت أربعة اختبارات طيران أخرى منذ عام 2009، حيث حلّق الاختبار السادس لمسافة حوالي 1900 كيلومتر في المحيط الهندي.

والصاروخ "سجيل" يتمتع بتصميم إيراني فريد، رغم وجود تكهنات تربطه بالصواريخ الصينية من طراز DF-11 وDF-15، إلا أن حجم الصاروخ ومواصفاته تشير إلى أنه تصميم إيراني بحت.