كتب: عبد الرحمن عطية

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، عن استخدامه صواريخ "سجيل" البعيدة المدى وفائقة الثقل خلال الموجة الثانية عشرة من عملية "الوعد الصادق" ضد أهداف داخل إسرائيل، وذلك في إطار الرد الإيراني على عملية "الأسد الصاعد" التي شنتها إسرائيل فجر الجمعة الماضية.

ووفقا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، فقد أظهرت الصور المنشورة استخدام إيران لصاروخ جديد ضمن هذه العملية، يعتقد أنه من طراز "سجيل"، الذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر، وهو ما يمثل أول استخدام فعلي لهذا النوع من الصواريخ في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل.

وأكدت مصادر أن بعض صواريخ "سجيل" تمكنت من اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي، محدثة أضرارا ملحوظة في مناطق متعددة، ما يعكس تطور القدرة الصاروخية الإيرانية.

ماهي صواريخ "سجيل"؟

ويمثل "سجيل" أحد أبرز أنظمة الصواريخ الباليستية الإيرانية، ويعتمد على الوقود الصلب، مما يمنحه ميزة سرعة الإطلاق والتخزين طويل الأمد، وقدرة أكبر على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي لتفادي الدفاعات الجوية المعادية.

وبحسب موقع "Missile Threat" المتخصص في تتبع الأنظمة الصاروخية العالمية، فإن تطوير "سجيل" بدأ أواخر التسعينيات، وأجري أول اختبار له عام 2008، حيث قطع مسافة 800 كيلومتر، بينما سجل في عام 2009 مدى بلغ 1900 كيلومتر. ويبلغ طوله 18 مترا، وقطره 1.25 متر، ويزن حوالي 2.3 طن، وقادر على حمل رأس حربي يزن 700 كلغ، مع إمكانيات لحمل رؤوس نووية.

ورغم ظهوره سابقا في العروض العسكرية إلى جانب صواريخ من طراز "شهاب-3" و"قدر-1"، إلا أن "سجيل" لم يستخدم عمليا حتى المواجهة الأخيرة، وهو ما يعكس تحولا نوعيا في التكتيكات العسكرية الإيرانية.

وتشير تقارير إلى وجود نسخة جديدة قيد التطوير تحت اسم "سجيل-3"، يتوقع أن يصل مداها إلى 4000 كيلومتر، ووزنها إلى نحو 3.8 طن، ما يعزز قدرات إيران الباليستية على المدى البعيد.