"مقر الموساد في تل أبيب تم تدميره"... مراسل الـ"سي أن أن" لم يقل ذلك وهذا الفيديو قديم FactCheck# - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"مقر الموساد في تل أبيب تم تدميره"... مراسل الـ"سي أن أن" لم يقل ذلك وهذا الفيديو قديم FactCheck# - تكنو بلس, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 02:50 مساءً

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "مراسل شبكة سي أن أن الاميركية مؤكدا انه تم تدمير مقر الموساد في تل أبيب من جراء الصورايخ الايرانية"، في وقت تستمر المواجهة العسكرية بين اسرائيل وايران. 

 

 

الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.

 

 

الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 1 تشرين الاول 2024، يوم شنّت إيران هجوما صاروخيا على اسرائيل. والى جانب اختلاق أقوال بالعربية لم يدل بها مراسل شبكة "سي أن أن" جيم شوتو يومذاك، فقد اجتُزئ مقطعه المصور من سياق أطول. ولم يقل إطلاقا إنه تم تدمير مقر الموساد في تل أبيب. ويمكنكم الاطلاع على كلامه كاملا في هذه المقالة. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

تظهر المشاهد شخصا بخوذة واقية على الرأس وسترة كتب عليها Press اي صحافة، قائلا بالانكليزية:  U.S. intel view that among the targets were Israeli airfields, but also and this is crucial the headquarters of Mossad, the international intelligence service of Israel, which is inside Tel Aviv. It's in the northern part of Tel Aviv, but it's in the city. It's in a densely populated area

اي وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية، فإن بين الأهداف مطارات إسرائيلية، ولكن أيضًا - وهذا أمر بالغ الأهمية - مقر الموساد، جهاز الاستخبارات الدولي الإسرائيلي، الواقع داخل تل أبيب. يقع في الجزء الشمالي من تل أبيب، ولكنه يقع داخل المدينة نفسها. إنه في منطقة مكتظة بالسكان.

 

وقد تكثف التشارك في المقطع أخيرا عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "مراسل الـCNN يؤكد تدمير مقر الموساد بمن فيه في تل ابيب". 

 

 

@ahmedzd89

#

♬ Inspirational - neozilla

 

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تيك توك)

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تيك توك)

 

 

حقيقة الفيديو 

ولكن هذه المزاعم خاطئة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها.

 

فالبحث العكسي يضع أمامنا المقطع بنسخة أعرض تُظهِر شعار القناة عليه، وايضا خبرا عاجلا في شريط الاخبار اسفل الشاشة، اضافة الى اسم المراسل الذي كان يتكلم.  ووفقاً لما يُقرأ، فإن المقطع يخص شبكة "سي أن أن" الأميركية، ومن كان يتكلم هو مراسلها جيم شوتو Jim Sciutto. والخبر العاجل في الشريط الاخباري كان: Iran Launches Major Missiles attack on Israel، اي إيران تشنّ هجوما صاروخيا كبيرا على إسرائيل. 

 

Screenshot20250619105943_110203.png

 

وتوصلنا هذه التفاصيل، بواسطة خيوط، الى مقطع شوتو منشوراً في  حسابات اخبارية عدة، في 1 تشرين الاول 2024، بعنوان: "شبكة CNN تعترف بأن مقر الموساد الإسرائيلي يقع في منطقة ذات كثافة سكانية عالية"، على ما كتبت وكالة "سبتونيك". 

 

— Sputnik (@SputnikInt) https://twitter.com/SputnikInt/status/1841178173968695449?ref_src=twsrc%5Etfw

 

لقطة من الفيديو المنشور في حساب وكالة سبوتنيك في اكس، في 1 تشرين الاول 2024

لقطة من الفيديو المنشور في حساب وكالة سبوتنيك في اكس، في 1 تشرين الاول 2024

 

 

 

في 1 تشرين الاول 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق إيران صواريخ بلغت القدس، حيث دوت صفارات الإنذار في المدينة ومحيطها، وذلك بعد فترة وجيزة من تحذير أميركي لإسرائيل باستعداد إيران شن هجوم صاروخي.

 

ودوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب، في حين قالت الخارجية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء إسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن أكثر من 250 صاروخا ضربت إسرائيل خلال نصف ساعة.

 

وما يُسمع في فيديو شوتو جزء صغير مما قاله خلال تغطيته الاعلامية، من تل أبيب، للهجوم الايراني. وباستخدام كلمات مفاتيح بالانكليزية، نعثر على كلامه كاملا مؤرشفاً في موقع نصوص شبكة "سي أن أن" transcripts.cnn.com، في 1 تشرين الاول 2024، بالعنوان ذاته: إيران تشن هجومًا صاروخيًا على إسرائيل، وذلك ضمن بث مصوّر "في 1 تشرين الاول 2024،  الساعة 13.00 بالتوقيت الشرقي". 

 

Screenshot20250619111829_111839.png

 

الكلام الذي قاله شوتو في المقطع مؤرشفا في موقع نصوص سي ان ان، في 1 ت1 2024

الكلام الذي قاله شوتو في المقطع مؤرشفا في موقع نصوص سي ان ان، في 1 ت1 2024

 

وفي ذلك البث، كان شوتو يجيب عن سؤال عما "نعرفه عن كيفية تنسيق الولايات المتحدة مع إسرائيل في ما يتعلق بإبلاغها مسبقًا بالمعلومات الاستخباراتية التي تفيد باعتقادها أن إيران تخطط لشن هجوم صاروخي باليستي؟".

 

وأجاب: "حسنًا، نحن نعلم ذلك، لأنه قبل ساعتين فقط، عندما أعلن المسؤولون الأميركيون ذلك التحذير، كانت إيران تُجري استعدادات لهجوم صاروخي باليستي على إسرائيل. وعلى حد علمنا، فقد أبلغوا المسؤولين الإسرائيليين هذا التحذير مسبقا، قبل ساعات عدة، كي يتمكنوا من الاستعداد لهذا النوع من الهجوم تحديدًا.
وقيل لي أيضًا إن تقديرات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن بين الأهداف مطارات إسرائيلية، ولكن أيضًا- وهذا أمر بالغ الأهمية- مقر الموساد، جهاز الاستخبارات الدولي الإسرائيلي، الموجود داخل تل أبيب. يقع في الجزء الشمالي من تل أبيب، ولكنه يقع في المدينة نفسها. إنه في منطقة مكتظة بالسكان.

وبالطبع، يكمن القلق في انه اذا كنت تطلق النار، حتى لو اعتبرته إيران هدفًا عسكريًا، فإنه يحصل في مدينة مكتظة بالسكان يحيط بها مدنيون. وهذا مجرد مستوى آخر من التصعيد، إذ نشهد تبادل إطلاق النار الآن.

والأمر الآخر الذي أود الإشارة إليه، كايتلان، هو أن مسؤولين أميركيين أبلغوني قبل هذا الهجوم أن الولايات المتحدة ستشارك، وستنسق مع إسرائيل في الدفاع الجوي والصاروخي، بما في ذلك إسقاط تلك الصواريخ. ولم يتضح بعد، ولم يُبلّغ لي ما إذا كانت الولايات المتحدة تمكنت من إسقاط أيٍّ من هذه الصواريخ بقواتها في المنطقة، لكنهم كانوا مستعدين للقيام بذلك تحديدًا.


ونعلم من تجربتنا في نيسان أن مواقع الصواريخ الإسرائيلية ومواقع الدفاع الصاروخي لم تقم بإسقاط الصواريخ فحسب، إنما قامت القوات الأميركية بذلك ايضا، والأهم من ذلك، حلفاء آخرون في المنطقة، بما في ذلك الأردن. موقع الأردن الجغرافي مهم، لأنه يقع بين إيران وإسرائيل. وليس من الواضح ما إذا كان الأردن شارك في الهجوم اليوم. لكن دعيني أخبركِ، كايتلان، اسمعي. فأنا آتي إلى هنا منذ نحو عشرين عاما. لم أرَ هجومًا مماثلا في تل أبيب قط...". 

 

ومع أنه عثرنا على الكلام الكامل لشوتو، الا انه لم نستطع إيجاد التسجيل المصور لذلك البث خلال الايراني على اسرائيل. بيد  قادتنا الى الاميركية في ذلك اليوم، ويظهر فيه شوتو مغطياً من تل ابيب الهجوم الايراني. 

 

 

Screenshot20250619135050_135058.png

 

 

وقد نشرت مواقع اخبارية عدة صورا لشوتو، بالثياب ذاتها، خلال تغطيته الحدث في ذلك اليوم. وقد شارك في لقطات مرعبة من تل أبيب، لهروعه ليحتمي من الصواريخ الإيرانية التي سقطت على المدينة بالقرب من موقعه في فندق شاهق بالمنطقة. 

 

Screenshot20250619114729_114822.png

 

Screenshot20250619114813_114829.png

 

 

إصابة مستشفى في جنوب إسرائيل بعد دفعة صواريخ إيرانية جديدة

وجاء تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة، في وقت أصابت دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية، اليوم الخميس، مستشفى في جنوب إسرائيل ومدينتين قرب تل أبيب ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 47 شخصا، فيما هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إيران بدفع "ثمن باهظ"، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقال نتنياهو في منشور له على منصة إكس: "هذا الصباح، أطلق الطغاة الإرهابيون الإيرانيون صواريخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع وعلى مدنيين في وسط البلاد. سنجعل الطغاة في طهران يدفعون ثمنا باهظا".

وأوضح متحدث باسم المستشفى أن "أضرارا لحقت بالمستشفى... نحن نقوم حاليا بتقييم الأضرار بما في ذلك الإصابات. نطلب من الجمهور عدم التوجه إلى المستشفى في الوقت الحالي".

وأظهرت لقطات لوكالة "فرانس برس" تصاعد الدخان من مجمع المستشفى المعروف بأنه يستقبل الجنود الجرحى المصابين في الحرب في قطاع غزة.

وفي مدينتي رمات غان وحولون وسط إسرئيل، قرب تل أبيب الساحلية، تضررت مبان أيضا. وهي ليست المرة الأولى التي تستهدفان فيها بالصواريخ الإيرانية منذ اندلاع الحرب الجمعة.  

 

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أنه استهدف خلال الليل "مفاعلا نوويا" غير موضوع في الخدمة في أراك، مؤكدا أيضا أنه ضرب مجددا منشأة نطنز النووية.

وأوضح الجيش في بيان أن سلاح الجو "ضرب موقع لتطوير أسلحة نووية في منطقة نطنز" مضيفا أن "المفاعل النووي في اراك في إيران استهدف" أيضا.

وأضاف البيان أن الضربة طالت "هيكل ختم قلب المفاعل وهو عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم" يحيط بقلب المفاعل النووي ويعمل على إغلاقه بشكل محكم ويحافظ على سلامته.

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "مراسل شبكة سي أن أن الاميركية مؤكدا انه تم تدمير مقر الموساد في تل أبيب من جراء الصورايخ الايرانية". في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ بثتها شبكة "سي أن أن" في 1 تشرين الاول 2024، يوم شنّت إيران هجوما صاروخيا على اسرائيل. والى جانب اختلاق اقوال بالعربية لم يدل بها مراسل الشبكة جيم شوتو يومذاك، فقد اجتُزئ مقطعه المصور من سياق أطول، ولم يقل إنه تم تدمير مقر الموساد في تل أبيب.  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق