أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الخميس أن باريس تستعد لمساعدة مواطنيها في إسرائيل وإيران على المغادرة، بعد أسبوع من التصعيد بين الخصمين.

وأضاف بارو للصحافيين أنّه سيجري تجميع حافلات بحلول نهاية الأسبوع لنقل الفرنسيين غير القادرين على الوصول من إيران إلى الحدود الأرمينية أو التركية ومنها إلى مطارات هذين البلدين.

وذكر أن المواطنين الفرنسيين في إسرائيل سيتمكّنون من استخدام حافلات اعتباراً من صباح غد الجمعة من الحدود الأردنية إلى المطارات في الأردن.

ومن ناحية أخرى، أكّد بارو التزام فرنسا بعقد مؤتمر حول حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

سفير جديد
إلى ذلك، عيّنت فرنسا بيار كوشار سفيراً لها في إيران، على ما ورد في الجريدة الرسمية الخميس.

ويتولّى الدبلوماسي الذي كان يعمل في بلغراد منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021، مهامه في طهران في وقت تعمل فيه فرنسا إلى جانب المملكة المتحدة وألمانيا على الدفع نحو التوصّل إلى حل سلمي لقضية البرنامج النووي الإيراني.

كذلك، سيعمل كوشار على قضية المواطنين الموقوفين في إيران التي تلقي بثقلها على العلاقات الفرنسية الإيرانية منذ ثلاث سنوات.

وآخر فرنسيين محتجزين رسمياً في إيران هما الأستاذة الجامعية سيسيل كولر وشريك حياتها جاك باري اللذان أوقفا في أيار/مايو 2022 بتهمة "التجسّس". هما مسجونان في ظروف قاسية في الحبس الانفرادي في سجن إوين بطهران.

وتندّد السلطات الفرنسية بتوقيفهما وتصفه بأنّه "تعسّفي"، وتعتبر كولر وباري "رهينتا دولة".

وفي إيران حالياً نحو 900 مواطن فرنسي أو مزدوج الجنسية، بحسب مصدر دبلوماسي.

وشغل بيار كوشار منصب القنصل العام لفرنسا في القدس ونائب مدير شؤون أوروبا الشرقية في الخارجية الفرنسية.

ويتحدّث الدبلوماسي الفارسية، وسبق أن عمل في طهران بين العامين 1994 و1997.

يخلف كوشار في المنصب نيكولا روش الذي تم تعيينه في بداية آذار/مارس على رأس الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني، وهي الهيئة المسؤولة عن خطط مكافحة "الإرهاب" والتضليل والهجمات السيبرانية.