بينما تتصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحسم موقفه من تدخل الولايات المتحدة في النزاع خلال أسبوعين، في ظل مؤشرات على وجود اتصالات دبلوماسية وفرص لمفاوضات مستقبلية مع طهران.

قرار وشيك

المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، نقلت عن رسالة مباشرة من ترامب قوله: "استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين".

ويعكس هذا التصريح أن واشنطن تراقب الميدان عن كثب، لكنها لم تغلق بعد باب الحلول الدبلوماسية.

توقعات إسرائيلية بتدخل أميركي سريع

في المقابل، كشفت مصادر إسرائيلية عن توقعات بانضمام الولايات المتحدة إلى الهجمات الجارية ضد إيران خلال 24 إلى 48 ساعة.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "التوقع هو أن ينضموا، لكن لا أحد يضغط عليهم. عليهم اتخاذ قرارهم بأنفسهم".  
وفي حال حدوث ذلك، قد يؤدي التدخل الأميركي إلى تقليص مدة الحرب، التي توقعت هيئة البث الإسرائيلية أن تمتد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بينما قد تنخفض إلى أيام فقط في حال دعم أميركي مباشر.

إشادة إسرائيلية بترامب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدوره، أثنى على ترامب، واصفاً إياه بـ"صديق الشعب اليهودي والدولة الإسرائيلية"، وقال: "أميركا تساعدنا وتشارك في حماية مجالنا الجوي. طياريها يرافقون الطائرات الإسرائيلية في الجو".  
وأكد نتنياهو أن بلاده تدعم أي قرار يتخذه ترامب، مرحّباً بالدور الأميركي في العمليات الجارية.

ضوء أخضر مؤجل

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مصادر مطلعة أن ترامب أعطى الضوء الأخضر للمؤسسة العسكرية الأميركية لوضع خطط لضرب إيران، لكنه أجّل القرار النهائي بانتظار مؤشرات عن تخلي طهران عن مشروعها النووي.

الرئيس الأميركي علّق على التقرير قائلاً: "وول ستريت جورنال لا تملك أدنى فكرة عن آرائي بشأن إيران".

خلفية التصعيد

منذ 13 يونيو، شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات المكثفة على أهداف عسكرية ونووية في إيران، وأسفرت عن مقتل عشرات القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.  

في المقابل، ردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على الأراضي الإسرائيلية، في واحدة من أكثر جولات التصعيد دموية وخطورة بين الطرفين.

في هذا السياق المحتدم، يُنتظر قرار ترامب كعامل حاسم قد يُعيد رسم المشهد الجيوسياسي للمنطقة خلال الأيام المقبلة.