محمد السيد

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن استخدام طهران لصواريخ جديدة مزودة برؤوس حربية متعددة، ذات تأثير يشبه القنابل العنقودية، وذلك خلال الموجة الأخيرة من الهجمات التي استهدفت مناطق مختلفة من إسرائيل، أبرزها مدينة تل أبيب.

وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه الصواريخ تنفجر في الهواء على ارتفاع يصل إلى 7 كيلومترات، وتطلق شظايا متفجرة في محيط يبلغ قطره 8 كيلومترات، ما يجعل اعتراضها من خلال أنظمة الدفاع الجوي مثل "القبة الحديدية" أمرا بالغ الصعوبة ومربك.

 وبحسب المعلومات العسكرية، فإن كل رأس من هذه الرؤوس المتفجرة يحتوي على ما يقارب 2.5 كيلوجرام من المتفجرات، ويعاد توجيه مساره من الفضاء الخارجي إلى أهداف متعددة، مما يمنحها مرونة وقدرة عالية على المناورة والتشظي في عمق المدن المستهدفة.

 وحذر مصدر عسكري رفيع من أن هذه التقنية قد تمثل تحديا استراتيجيا جديدا لإسرائيل، مؤكدا أن قدرات الدفاع الجوي بحاجة إلى مراجعة فورية لمواجهة هذا النوع من التهديدات المتقدمة.

 وقد أسفرت الهجمات عن عشرات المصابين وأضرار مادية كبيرة في تل أبيب وضواحيها، ما يؤشر إلى دخول الحرب مرحلة أكثر تعقيدا، تستخدم فيها إيران تقنيات صاروخية متطورة من نوعية لم تستخدم من قبل في أي من جبهات الشرق الأوسط.