كتب: يوسف حامد 

تستمر إسرائيل، ممثلة في جيشها، لليوم الـ145 على التوالي، في تنفيذ عملياتها العسكرية المكثفة في مدينة طولكرم، وسط معاناة الآلاف من المواطنين للـ132 في مخيم نور شمس شرق المدينة، وسط تصعيد غير مسبوق تمثل في هدم المباني وفرض حصار شامل يطال الأهالي والممتلكات.

الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية 

وكشفت مراسلة وفا، منذ قليل، أن آليات ثقيلة وجرافات عسكرية واصلت، تمكنت خلال الساعات الماضية، من تنفيذ أعمال التدمير الواضح بمخيم نور شمس، ذلك ما أدى إلى نزوح الكثير من المواطنين من مساكنهم، وتم تدمير المزيد من المنازل والمنشآت، وذلك في إطار حملة واسعة بدأت منذ أسابيع وأسفرت حتى الآن عن إزالة أكثر من 20 مبنى سكنيًا في المخيم.

وتجاوز عدد المباني التي تم هدمها خلال آخر 14 يوما، حاجز الـ50، ضمن تحركات تهدف إلى إعادة تشكيل البنية العمرانية لبعض الحارات، منها: البلاونة، العكاشة، النادي، السوالمة، الحمام، والمدارس ومحيطها.

ويأتي هذا التصعيد تنفيذا لمخطط تم الإعلان عنه في مايو الماضي، يشمل هدم 106 مباني سكنية وتجارية في كلا المخيمين، بينها ما يقرب من 58 في مخيم طولكرم وحده، تحت ذرائع تتعلق بتوسيع الطرق وتغيير التضاريس الحضرية.

وترافق هذه العمليات مع حصار مشدد تفرضه القوات على المخيمين ومحيطهما، حيث تتمركز الآليات العسكرية عند المداخل والأزقة، وتمنع السكان من الوصول إلى منازلهم، مع رصد إطلاق نار مباشر تجاه من يحاول الاقتراب من المنطقة.