كتب: عبد الرحمن عطية

طالبت إيران، اليوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي باتخاذ تدابير ملزمة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لوقف ما وصفته بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها، وضمان عدم تكرارها مستقبلاً.

الاجتماع الطارئ الثاني لمجلس الأمن الدولي

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير الإيراني ومندوب طهران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في الاجتماع الطارئ الثاني لمجلس الأمن الدولي، الذي خصص لمناقشة التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، بحسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية.

وأشار إيرواني في كلمته إلى أن "إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومارست إرهاب دولة، عبر شنها هجمات على منشآت إيرانية حساسة، من بينها منشآت نووية تخضع للرقابة الدولية"، معتبرا أن هذه الأفعال تشكل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين، وتمثل سابقة غير مسبوقة.

وأكد المندوب الإيراني أن بلاده "مارست حقها الأصيل في الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، مشددا على أن هذا الحق سيبقى قائما ما دام مجلس الأمن لم يضطلع بمسؤوليته الأساسية، ولم يلزم إسرائيل بوقف عدوانها بشكل كامل وغير مشروط.

كما أعرب إيرواني عن "قلق إيران العميق" من تقارير موثوقة تفيد باحتمال تورط الولايات المتحدة، بصفتها دولة وديعة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في دعم الأعمال العسكرية الإسرائيلية، معتبرا أن "أي دعم من هذا النوع يشكل انتهاكا صريحا للمعاهدة ويهدد الأمن العالمي بشكل خطير".

وفي ما يتعلق بالملف النووي، شدد المندوب الإيراني على أن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما، ويخضع لواحدة من أوسع أنظمة الرقابة والتفتيش في العالم، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أن بلاده كانت ولا تزال من أبرز الداعين إلى إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وانتقد إيرواني بشدة "امتلاك إسرائيل لترسانة نووية غير معلنة"، متهما تل أبيب برفض الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، وتعطيل جميع المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق نزع السلاح في المنطقة.

واختتم المندوب الإيراني كلمته بالتأكيد على أن غياب موقف حازم من مجلس الأمن يشجع إسرائيل على الاستمرار في نهجها العدواني، محملا المجتمع الدولي مسؤولية وقف التصعيد وضمان احترام القانون الدولي.