في مشهد يتغير فيه نمط استهلاك الكهرباء على وقع التحول الرقمي، أطلقت وزارة الكهرباء جرس الإنذار الأخير للمشتركين بنظام العدادات الورقية التقليدية، فخلال أسبوعين فقط، ستنقلب المعادلة، من ورقة إلى شاشة، ومن تأخير إلى غرامة أو استبدال إجباري، إنها لحظة تحول حاسمة لكل من تأخر أو تغافل عن دفع الفاتورة، ورسالة واضحة مفادها: “التحول قادم... ولا وقت للتهاون.”

15 يومًا فقط قبل اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتأخرين في السداد

وجهت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إنذارًا نهائيًا للمواطنين الذين لا يزالون يعتمدون على العدادات التقليدية التي تصدر فواتير ورقية شهرية، مؤكدة أن أمامهم 15 يومًا فقط قبل اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتأخرين في السداد.

وبحسب البيان المنشور عبر الصفحة الرسمية للوزارة، فإن أصحاب العدادات القديمة في جميع المحافظات مطالبون بسرعة تسوية فواتيرهم قبل نهاية شهر يونيو، لتجنب العقوبات التي تبدأ بغرامات مالية تصل إلى 7%، وقد تنتهي بسحب العداد نهائيًا واستبداله بعداد إلكتروني مسبق الدفع.

وحددت الوزارة نوعين من العقوبات بحسب مدة التأخير

أولًا: إذا استمرت المديونية لمدة شهر فقط، فسيُفرض على المشترك غرامة مالية تُحتسب بنسبة 7% من إجمالي الاستحقاق. ثانيًا: أما من تراكمت عليه فواتير شهرين متتاليين (مايو ويونيو)، فسيواجه إجراءً أشد، يتمثل في رفع العداد القديم نهائيًا مع إلزامه بتركيب عداد مسبق الدفع بعد دفع جميع المستحقات.

وتؤكد الوزارة أن الموعد النهائي لسداد الفواتير دون أي غرامات أو إجراءات إضافية هو نهاية يونيو الجاري، أي قبل حلول يوليو، وهو التاريخ الذي ستبدأ فيه شركة الكهرباء بتنفيذ سياساتها الجديدة. كما أشارت إلى أنه في حال استمرار الامتناع عن السداد، يحق للشركة قانونيًا فسخ التعاقد ورفع العداد، ما لم يتم تقديم طلب رسمي لتقسيط المديونية أو تسويتها بشكل عاجل.

هذا التحول يأتي ضمن سياسة أوسع لتعميم العدادات الذكية ومسبقة الدفع على مستوى الجمهورية، في خطوة تهدف إلى إحكام الرقابة على الاستهلاك، وتقليص معدلات الفاقد، وضمان انتظام التحصيل.

الانتقال من العدادات القديمة إلى مسبقة الدفع لم يعد خيارًا بل ضرورة حتمية، والمهلة التي منحتها وزارة الكهرباء تمثل الفرصة الأخيرة لتجنب العقوبات والغرامات. 

الالتزام بالسداد في الوقت المحدد ليس فقط حماية لحقوقك كمستهلك، بل هو أيضًا مساهمة في تطوير منظومة الكهرباء وتحسين كفاءتها على مستوى الجمهورية. لا تتردد في اتخاذ القرار الصحيح قبل فوات الأوان.