كتبت.. آلاء محمدي

كشف الكاتب الصحفي رشدي الدقن، ابن شقيق عملاق الكوميديا الفنان المصري الراحل توفيق الدقن، عن تفاصيل مؤثرة تتعلق بوصية عمه الأخيرة بشأن مدفنه، وهذا الكشف الذي جاء عبر منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وضع حدًا للتكهنات التي دارت حول مكان دفن الفنان القدير وسبب خلو قبره من أي علامة تحمل اسمه.

وصية توفيق الدقن قبل رحيله

استهل رشدي الدقن حديثه بالإشارة إلى تكرار الأسئلة حول مكان دفن عمه الفنان المصري الراحل توفيق الدقن، خاصة بعد انتشار صورة حديثة للمدفن أثارت فضول الكثيرين، وأوضح أن الدقن وبروح الفكاهة والزهد التي عرف بها، كان قد حسم هذا الأمر بنفسه قبل رحيله، تاركًا وصية صريحة ومؤثرة تجسد نظرته الخاصة للحياة والموت والذكرى.

وأكد رشدي الدقن أن الوصية قوبلت بالتنفيذ الكامل والدقيق من قبل نجل الفنان الراحل، المستشار ماضي الدقن، وباقي أفراد الأسرة، وأشار إلى أن هذا الالتزام جاء عن قناعة تامة واحترام عميق لرغبة الفنان الراحل، دون أي تردد أو محاولة للتعديل، إيمانًا منهم بضرورة احترام رغبات المتوفى.

ولفت إلى أن العائلة فضلت عدم الرد على التساؤلات التي طرحت سابقًا حول هذا الأمر، وذلك حفاظًا على خصوصية الموقف ورغبة في تنفيذ وصية الفنان الراحل كما هي، بعيدًا عن الأضواء والضجيج الإعلامي.

سر عدم كتابة اسم توفيق الدقن على قبره

كشف رشدي الدقن عن نص الوصية التي تركها الفنان الراحل توفيق الدقن، والتي حملت في طياتها عمقًا إنسانيًا وفلسفة خاصة للحياة، قال توفيق في وصيته "ما تكتبوش اسمي على القبر.. أنتم عارفين المكان، واللي يزورني يجيب وردة حمرا، يقرأ الفاتحة ويمشي؛ الحياة هتستمر، وجمهوري يفتكرني من أعمالي ويدعي لي، مش لازم يزورني".

وتلك الكلمات القليلة تحمل بين طياتها الكثير من المعاني، فهي تعكس تواضع الفنان الكبير وإيمانه بأن ذكراه ستظل حية من خلال أعماله الفنية التي أثرت وجدان الجمهور العربي لعقود، كما تظهر رغبته في التخفيف عن محبيه وعدم تحميلهم مشقة الزيارة الدائمة، مؤكدًا على استمرار الحياة وأن الأهم هو الدعاء والذكرى الطيبة.