نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أفضل الدول التي ترحب بالمهاجرين المهنيين وأصحاب الأعمال - تكنو بلس, اليوم السبت 21 يونيو 2025 12:26 مساءً
في عالم سريع التغيرات، يبحث العديد من المهنيين وأصحاب الأعمال عن فرص جديدة خارج حدود أوطانهم، حيث تتوفّر بيئات أكثر دعمًا للنمو والتوسع، سواء من حيث السياسات الاقتصادية أو جودة الحياة أو الاستقرار العام. ومع تزايد حركة الهجرة المهنية وريادة الأعمال عالميًا، أصبحت بعض الدول أكثر جذبًا لهذه الفئة من المهاجرين، من خلال تقديم تسهيلات واضحة مثل التأشيرات الخاصة، الحوافز الضريبية، شبكات الدعم، وسهولة ممارسة الأعمال. في هذا المقال، نستعرض أبرز الدول التي فتحت أبوابها للمهاجرين ذوي المهارات العالية وأصحاب المشاريع، ووفّرت لهم بيئة حاضنة للنجاح والاندماج السلس.
كندا: نظام هجرة ذكي وبيئة ترحيبية
تُعد كندا واحدة من أبرز الدول التي تستقطب المهنيين وأصحاب الأعمال من حول العالم، وذلك بفضل نظام الهجرة القائم على النقاط والذي يُقيّم المتقدمين وفق معايير مثل التعليم، الخبرة، اللغة، والعمر. وتُعتبر برامج مثل Express Entry وStartup Visa من أكثر البرامج جذبًا، حيث تتيح فرص الإقامة الدائمة لمن يمتلكون المؤهلات المناسبة أو فكرة مشروع مبتكرة ومدعومة من جهات معتمدة.
إضافة إلى ذلك، تتميز كندا بمجتمع متعدد الثقافات، ونظام صحي وتعليمي متقدم، ومدن عالمية مثل تورونتو وفانكوفر تستقطب المواهب والمستثمرين من شتى بقاع الأرض. كما أن الحكومة الكندية تسعى باستمرار لجعل الهجرة أداة دعم للاقتصاد، لا عبئًا عليه، وهو ما ينعكس في السياسات المرنة والتسهيلات التي يحصل عليها المهاجر المهني من اللحظة الأولى لوصوله.
ألمانيا وأستراليا: قوة اقتصادية تبحث عن الكفاءات
تُعد ألمانيا قلب أوروبا الاقتصادي، وهي من أكثر الدول طلبًا للمهاجرين ذوي المهارات العالية، خاصة في مجالات الهندسة، تكنولوجيا المعلومات، والقطاع الطبي. من خلال برنامج "البطاقة الزرقاء الأوروبية"، يمكن للمحترفين غير الأوروبيين العمل والعيش في ألمانيا بشروط واضحة تشمل عقد عمل براتب معين ومؤهلات تعليمية معترف بها. وتتميز البلاد ببنية تحتية قوية، وفرص تعليم لأبناء المهاجرين، ودعم حكومي للأعمال الناشئة، خصوصًا في المدن الكبرى مثل برلين وميونيخ.
أما أستراليا، فقد صمّمت نظامًا مشابهًا يعتمد على النقاط لتقييم الكفاءات، مع تركيز خاص على القطاعات التي تعاني من نقص في اليد العاملة. وتوفر أستراليا بيئة أعمال مستقرة، ونظامًا قانونيًا واضحًا، ونمط حياة مرنًا يجذب العائلات والمستقلين وأصحاب الشركات الناشئة على حد سواء. كما أن الدعم المقدم للمشاريع الريادية، خاصة في مدن مثل سيدني وملبورن، يشجع الكثيرين على الانتقال وبدء فصل جديد من النجاح.
الإمارات وإستونيا: وجهات مرنة لأصحاب المشاريع
في الشرق الأوسط، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة، وخصوصًا دبي، كوجهة مفضلة لأصحاب الأعمال والمستقلين. أطلقت الإمارات برامج إقامة جديدة مثل "التأشيرة الذهبية" التي تُمنح للمستثمرين والمهنيين ذوي الكفاءات العالية، إلى جانب تأشيرات للمستقلين ورواد الأعمال الرقميين. ما يجعل الإمارات جذابة هو البنية التحتية الحديثة، والانفتاح الاقتصادي، وانعدام الضرائب على الدخل الشخصي، مما يمنح حافزًا كبيرًا للمقيمين المهنيين.
أما في أوروبا، فتُعتبر إستونيا دولة رائدة في استقطاب رواد الأعمال الرقميين. فهي أول دولة أطلقت برنامج "الإقامة الإلكترونية"، والذي يسمح للمستثمرين الأجانب بإنشاء شركات وإدارتها بالكامل عبر الإنترنت دون الحاجة للإقامة الفعلية. كما أن الضرائب المنخفضة وسهولة تسجيل الشركات خلال دقائق جعلت من إستونيا مركز جذب للرياديين الرقميين الذين يبحثون عن بيئة أعمال ذكية وميسرة.
لم يعد النجاح المهني وريادة الأعمال مقتصرًا على البقاء في بلد المنشأ، بل أصبح بإمكان الكفاءات الطموحة أن تبحث عن بيئة أكثر دعمًا واستقرارًا لتطوير مسيرتها أو تأسيس مشاريعها. ومع تنامي التوجه العالمي نحو استقطاب العقول والأفكار، فتحت العديد من الدول أبوابها للمهاجرين المهنيين وأصحاب الأعمال، مانحة إياهم ليس فقط الفرصة، بل الأدوات التي تُمكّنهم من تحقيق طموحاتهم. فسواء كنت تبحث عن سوق نشط، أو نظام قانوني مرن، أو حياة متوازنة، فإن الخيارات باتت أكثر تنوعًا من أي وقت مضى.
0 تعليق