كتب – محمود طلبة

أعلنت الحكومة الهندية اليوم السبت عزمها عدم استئناف العمل بمعاهدة السند لتقاسم المياه مع باكستان، التي تم توقيعها بين البلدين عام 1960 معتبرة أنها أصبحت من الماضي.

وجاء ذلك على لسان وزير الداخلية الهندي أميت شاه، في مقابلة نشرتها صحيفة تايمز أوف إنديا، حيث أكد أن الهند لن تعيد تفعيل الاتفاقية تحت أي ظرف، مشيرا إلى خطة هندية لتحويل مجرى المياه المتدفقة نحو باكستان باتجاه ولاية راجستان من خلال إنشاء قنوات جديدة.

وجاء تعليق المعاهدة في أبريل الماضي عقب هجوم دام في بلدة سياحية بكشمير الهندية، أدى إلى مقتل 26 شخصا.

واتهمت نيودلهي جماعة مسلحة مدعومة من إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته باكستان لتدخل العلاقات بين الجارتين في دائرة من التوتر المتصاعد.

معاهدة مياه السند

وتعتبر معاهدة مياه السند واحدة من أبرز الاتفاقيات التاريخية بين البلدين، حيث منحت كلا الطرفين حقوقًا في استخدام مياه ثلاثة أنهر رئيسية تنبع من جبال الهيمالايا.

وكان من المفترض أن يتم حل أي خلافات بموجب هذه المعاهدة عن طريق لجنة مشتركة بين البلدين.

إلا أن نيودلهي وبعد تجدد الاشتباكات الدامية في مايو الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 70 شخصا باتت ترى في المعاهدة عبئا استراتيجيا.

وأكدت عزمها مواصلة تعليقها رغم اعتراض إسلام آباد، التي شددت على أن أي تعديل أو إلغاء للمعاهدة لا يمكن أن يتم دون اتفاق الطرفين وفقًا لتصريحات سابقة لوزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار.

ويذكر أن الاشتباكات التي وقعت في مايو وامتدت لأربعة أيام اعتبرت الأخطر بين الهند وباكستان منذ صدامات كارجيل عام 1999.