شهدت أروقة محكمة الأسرة تطورًا لافتًا في النزاع القضائي بين الفنانة جوري بكر وطليقها المهندس رامي زيان، بعدما أعلن المستشار عبد الحميد رحيم، محامي الزوج السابق، عن التوصل إلى اتفاق مصالحة شامل أنهى الخلافات القانونية بين الطرفين، وعلى رأسها القضايا المتعلقة بحضانة طفلهما.

وأكد رحيم في تصريحات صحفية أن الاتفاق جاء من منطلق الحرص على مصلحة الطفل، حيث تم التوافق على إرساء أسس لرؤيته وتربيته في بيئة مستقرة وسلمية، بعيدًا عن أجواء النزاع والخلاف، موضحًا أن الطفل سيقيم مع والده، مع ضمان دور متوازن لوالدته في رعايته بشكل مشترك، في إطار يراعي الاحتياجات النفسية والاجتماعية للصغير.

وأضاف محامي رامي زيان أن الاتفاق تضمن أيضًا التزام الطرفين بالاحترام المتبادل، وبذل الجهود لتوفير بيئة هادئة وآمنة للطفل "تميم"، بما يضمن له تنشئة سوية، بعيدًا عن الصراعات الأسرية التي قد تؤثر سلبًا على استقراره النفسي.

وكان دفاع طليق الفنانة جوري بكر قد سبق وتقدم بإنذار رسمي على يد محضر في القضية رقم 9569 لسنة 2025 أمام محكمة أسرة أول أكتوبر، طالب فيه بتسليم الطفل إلى والده بدعوى عدم صلاحية الأم للحضانة، كما تم تقديم طلب تسوية حمل رقم 1976 لسنة 2025 لإسقاط الحضانة عن الأم، إلا أن جلسة اليوم أسفرت عن صدور قرار بعدم اختصاص مكتب التسوية في نظر النزاع، وتحويله إلى المحكمة المختصة للفصل في مدى صلاحية الأم للحضانة.

وفي السياق ذاته، تم التقدم بدعوى أخرى برقم 1977 لسنة 2025 ضد جوري بكر تتعلق برؤية الطفل "تميم"، وذلك لحين البت النهائي في دعوى إسقاط الحضانة. إلا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم قد أنهى هذه المسارات القضائية، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاهم المشترك بين الطرفين لصالح ابنهما.