محمد السيد

كشفت تقديرات أولية من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إحدى أغلى أهداف واشنطن "منشأة فوردو النووية" تضررت بشكل كبير، لكنها لم تفقد قدرتها الكاملة.

هذه التقديرات جاءت رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربة الجوية الأميركية كانت شاملة وهادفة. 

وذكرت هذه المصادر أن القصف، الذي استخدم فيه قنابل خارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل، أحدث ضرر كبير في المنشأة، لكنه لم يكن كافي لتفكيكها نهائي، حيث تم نقل معدات وكمية من اليورانيوم قبل الغارة.

وفي تفاصيل الصورة الواقعية، أظهرت لقطات من شركة "ماكسار تكنولوجيز" وجود حوالي 16 شاحنة عند مداخل منشأة فوردو قبل الهجوم، ما دفع إلى استنتاج أن إيران كانت تستعد لتفادي استهداف محتمل.

مسؤول أميركي رفيع المستوى حسب ما نقلته " سكاي نيوز عربية " أكد أن "المنشأة خرجت مؤقتا عن الخدمة رغم تحصينها الشديد"، وأنه تم ترحيل أجهزة حساسة بعد علم مسبق بالهجوم.

ويجري التقييم الآن من قبل خبراء أميركيين وإسرائيليين لتحديد الضرر الحقيقي، خاصة أثره على تقدم برنامج إيران النووي.

 هذا وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده بصدد تقييم شامل للأضرار دون الكشف عن نتائج محددة حتى الآن.

أما الباحث أميركي في مجال الدفاع، ميك مولروي، فقد صرح بأن هذه الضربة "ستؤخر تطور البرنامج النووي الإيراني من سنتين إلى خمس سنوات" معبرا عن إمكانية أن يدخل التأثير الفعلي في طور التحقق بمجرد ظهور نتائج الأقمار والأدلة الميدانية.