كتب – محمود طلبة

تصاعدت وتيرة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين أن جميع المواقع النووية في إيران تعرضت لأضرار جسيمة، مؤكدا أن صور الأقمار الصناعية تثبت أن التدمير كان دقيقا ومركزا وفق تعبيره.

وأشار ترمب إلى أن الجزء الأكبر من الأضرار كان تحت الأرض، في إشارة إلى تدمير منشآت مدفونة بعمق ضمن الهجوم الذي نفذته واشنطن قبل أيام بالتنسيق مع إسرائيل.

تغيير النظام في طهران

وطرح ترمب مجددا إمكانية تغيير النظام في طهران، قائلا في منشور على منصة تروث سوشيال: إذا كان النظام الحالي غير قادر على جعل إيران عظيمة، فلماذا لا نفكر في تغيير النظام رغم إقراره بأن المصطلح غير مناسب سياسيا.

وشدد مسؤولين أميركيين بارزين على أن الضربات العسكرية لا تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، بل جاءت كرد على تصعيد طهران النووي والعسكري ودعت واشنطن إيران إلى تجنب الرد العسكري والانخراط في مفاوضات.

وكشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين أن العملية الجوية نفذت بواسطة سبع قاذفات بي-2 الشبحية، حلقت من الولايات المتحدة إلى إيران في مهمة استمرت 18 ساعة وأسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات في ما وصفه بعملية خداع دقيقة وناجحة.

وحذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث من أن أي رد إيراني سيُقابل بحزم، مؤكداً أن المهمة لم تكن بهدف تغيير النظام لكنها رسالة واضحة بأن واشنطن لن تتهاون في حماية أمنها.

وتزامن ذلك مع تبادل الضربات الجوية بين إيران وإسرائيل، حيث اتسعت رقعة المواجهة في وقت يترقب فيه العالم رد طهران على الهجوم الأميركي الأوسع ضد منشآتها النووية منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وتعهدت إيران مساء الأحد بالرد على ما وصفته بالعدوان السافر، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وسط حالة ترقب دولية لمآلات التصعيد المحتمل في الشرق الأوسط.