كتب – محمود طلبة

أكدت وزارة العدل الأميركية اليوم الإثنين أن الرئيس دونالد ترمب نفذ الضربات الجوية الأخيرة ضد منشآت نووية إيرانية استنادا إلى صلاحياته الدستورية، دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من الكونغرس.

ونقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول بالوزارة قوله إن استهداف ثلاث منشآت نووية لا يعتبر تصعيدا يستوجب تفويضا تشريعيا، لكنه أشار إلى أن استمرار العمليات العسكرية قد يتطلب لاحقا الرجوع إلى الكونغرس.

ومن المقرر أن يعقد ترمب اجتماعا موسعا مع فريقه للأمن القومي ظهر اليوم، وسط توتر إقليمي متصاعد، أعقبت الضربات التي وُصفت بالأوسع منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وكان ترمب قد أعلن صباح الإثنين أن الضربات الأميركية ألحقـت أضرارا جسيمة بجميع المواقع النووية المستهدفة، مشيرا إلى أن صور الأقمار الصناعية تظهر أن التدمير كان دقيقًا مضيفا أن الجزء الأكبر من الدمار وقع تحت سطح الأرض.

تغيير النظام الإيراني

وطرح الرئيس الأميركي علنا تساؤلات حول مستقبل النظام الحاكم في طهران، إذ كتب في منشور على منصة تروث سوشيال: إذا لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرا على جعل إيران عظيمة مجددا فلماذا لا نفكر في تغييره؟، معتبرا أن مصطلح تغيير النظام قد لا يكون سياسيا مناسبا لكنه مطروح ضمنيا على الطاولة.

ويترقب المجتمع الدولي ردا إيرانيا على الضربة الأميركية، في ظل استمرار تبادل الضربات الجوية والصاروخية بين إيران وإسرائيل.

وكانت طهران قد تعهدت أمس الأحد بالدفاع عن نفسها مؤكدة أن الهجوم الأميركي يشكل عدوانا مباشرا.

وتعد المشاركة الأميركية في قصف المنشآت الإيرانية تطورا لافتا في التصعيد، ما دفع العديد من الدول إلى إطلاق دعوات لوقف التصعيد والعودة إلى المسار الدبلوماسي وسط مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.