أعلنت وزارة الصحة السورية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بالعاصمة دمشق إلى 25 قتيلًا و63 مصابًا.

وكانت الكنيسة قد تعرضت لهجوم دامٍ مساء أمس الأحد، عندما اقتحمها انتحاري تابع لتنظيم "داعش" الإرهابي أثناء أداء الصلاة، حيث أطلق النار بشكل عشوائي على المصلين قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف، ما أدى إلى سقوط معظم الضحايا من المصلين.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي، أن التقييمات الأولية تشير إلى وقوف تنظيم "داعش" وراء الهجوم.

وتقع كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة ذي الأغلبية المسيحية، والذي يضم عددًا من الكنائس، ويُعد هذا الاعتداء أول هجوم مباشر يستهدف كنيسة في العاصمة السورية منذ اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفادت مصادر أمنية لوكالة "رويترز" أن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الهجوم، مشيرة إلى أن رجلين يشتبه بتورطهما في العملية، أحدهما هو منفذ التفجير الانتحاري.

ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية في دمشق منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وسط إدانات محلية ودولية ومطالبات بتشديد الإجراءات الأمنية لحماية دور العبادة في مختلف أنحاء البلاد.

وأشار تقرير لوكالة "فرانس برس" إلى أن عدة كنائس في سوريا تعرضت خلال سنوات النزاع لأضرار أو لهجمات قريبة منها، إلا أن كنيسة مار إلياس تُعتبر أول كنيسة يتم استهدافها بشكل مباشر بهذه الصورة المروعة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك