نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جابر:
استعادة
نهوض
لبنان
اقتصاديًا
لن
تكون
مستحيلة
إذا
أحسنا
تجنّب
تداعيات
الأحداث
الجارية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 02:25 مساءً
أشار وزير المال ياسين جابر الى أنّ لبنان يعيش اليوم على خط مصيري وسط تحديات متلاحقة، مشددًا على أنّ المطلوب أكثر من أي وقت مضى هو الحكمة والالتفاف الوطني الجامع الذي يؤمّنه الاستقراران الأمني والسياسي، مضيفًا: "حينها ستشهدون ونشهد أن الطاقات اللبنانية العامة والخاصة ومبادراتها الطموحة قادرة على إحداث الفرق الذي نتطلع إليه".
وخلال رعايته الاحتفال الذي نظمته المدرسة الإنجيلية الوطنية في النبطية لتخريج طلابها الناجحين، لفت جابر الى انه "بالأمس وقفنا في مدرسة السيدة للراهبات الأنطونيات، واليوم في المدرسة الإنجيلية، وفي مدينة النبطية بالذات، هذه المدينة التي يصنفها بعض الضعفاء بأنها غريبة عن الرهبانية والإنجيل، ولا يعرفون أنها حصن من حصون الوحدة الوطنية. وقعنا لنحتفل معًا ومن كل أطياف المدينة وطوائفها ومذاهبها بفرح تخرّج دفعات من الطلاب الذين كتبوا بالدم والدموع ووسط الدمار امتحاناتهم واستحقوا النجاحات التي يحصدونها اليوم، ولنبرهن لمن يجهل أو يحاول تجاهل التاريخ أن في هذه الأرض، بترابها ومائها وهوائها وبثقافة شعبها، تتكرّس معادلة الانفتاح وتسقط نظريات وتنظيرات بعض أصوات التقوقع والجنوح نحو غلق الأبواب أمام اللبنانيين بعضهم على البعض الآخر".
وأضاف: "النبطية التي أعطت العلماء والمميزين، معتصرة إبداعًا جبل بالأمل والألم والتضحية، لن تحيد كما الجنوب عن أسس نهائية لبنان المستعادة سيادته على كامل ترابه الموفور الكرامة، الجامع لكل أبنائه المتعاضدين، الساعي إلى التطور، المتطلع دوماً إلى مستقبل أفضل آمن ومزدهر".
وتابع: "نحن نعيش اليوم على خط مصيري وسط التحديات المتلاحقة، فإذا أحسنا التعامل إزاءها بحكمة تقودها اليوم جهود القيادات الرسمية المتضامنة التي تجسدها رئاستا الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة مجتمعة، وبالتفاف وطني جامع، سنتجاوز الأخطار، وستفتح أمامنا واحة استقرار آمنة وواعدة حين نبدأ بتلمّس بشائر إعادة الإعمار، وثمار الخطوات الإصلاحية التي وضعتها الدولة على السكة الصحيحة، وها هي اليوم في صلب ورشة استنهاض المؤسسات وتطويرها وتحديثها وعودة الحقوق إلى أصحابها، وفي مقدمها استعادة المودعين لودائعهم، وصيانة المال العام، واستعادة ثقة المجتمع الدولي ببلدنا، وجذب الاستثمارات، وتنشيط كل القطاعات الاقتصادية، ووضع خطوات ثابتة على طريق عدالة اجتماعية آمنة، لنسقط سويًا كل التصنيفات السلبية التي وسمتها به بعض مؤسسات الائتمان الدولية، ولتستعيد مكانة مرموقة وسمعة طيبة وسط دول العالم".
وختم جابر قائلاً: "ثقوا أن استعادة نهوض لبنان اقتصاديًا لن تكون مستحيلة، إذا أحسنا تجنّب تداعيات الأحداث الجارية، لذا فإن المطلوب اليوم أكثر من أي يوم مضى الحكمة والالتفاف الوطني الجامع الذي وحده يوفر الاستقرارين الأمني والسياسي، وحينها ستشهدون ونشهد أن الطاقات اللبنانية العامة والخاصة ومبادراتها الطموحة قادرة على إحداث الفرق الذي نتطلع إليه".
0 تعليق