كتب – محمود طلبة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مباحثات عقدها اليوم في الكرملين مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الأميركية الأخيرة على مواقع نووية إيرانية تمثل عدوانا لا يمكن تبريره بأي حال، مشددا على أن روسيا ستواصل دعمها لإيران سياسياً ودبلوماسياً.

ووصف بوتين اللقاء بأنه فرصة مهمة لتعزيز التشاور بين موسكو وطهران بشأن التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط، معتبراً أن البلدين قادران على صياغة حلول تساهم في تهدئة الأوضاع المتفجرة بالمنطقة.

إدانة روسيا للهجوم الأمريكي على إيران

وأوضح الرئيس الروسي أن موقف موسكو من الهجوم الأميركي الذي طال منشآت نووية في فوردو ونطنز وأصفهان، قد عبر عنه بوضوح في بيانات الخارجية الروسية، وتصريحات مندوب روسيا في مجلس الأمن والتي أدانت بشدة الضربات ووصفتها بأنها خطوة استفزازية تهدد الاستقرار الإقليمي.

وأشاد وزير الخارجية الإيراني بالموقف الروسي واعتبر أن موسكو تقف على الجانب الصحيح من التاريخ.

ووصف عراقجي الضربات الأميركية والإسرائيلية بأنها غير قانونية وتنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن طهران تحتفظ بحقها الكامل في الرد والدفاع عن نفسها.

وصرح دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن محاولات تدمير البرنامج النووي الإيراني ستفشل.

وقال في منشور على فكونتاكتي إن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي، مضيفا: إذا كانت طهران تمتلك السلاح النووي فقد تستخدمه رداً على أي محاولة لتدمير بنيتها النووية وإن لم تكن تمتلكه فستعيد بناءه مهما كلف الأمر.

وأكد مدفيديف أن سياسة إسرائيل والولايات المتحدة لن تفضي إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، بل إلى تصعيد أكبر موضحا أن نتنياهو سيزول لكن إيران ستبقى.

ضرب المفاعلات النووية الإيرانية

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجر الأحد عن تنفيذ ضربة جوية واسعة استهدفت 3 مواقع نووية إيرانية رئيسية.

وأكد ترمب أن العملية نفذت بنجاح مشيرا إلى أن حمولة كاملة من القنابل سقطت على موقع فوردو النووي وأن الطائرات الأميركية غادرت الأجواء الإيرانية بسلام.