محمد السيد 

أعربت دولة قطر، اليوم، عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، والذي نفذه الحرس الثوري الإيراني، معتبرة أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكا صارخا لسيادة الدولة ومجالها الجوي، إلى جانب مخالفته الصريحة لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية أن دولة قطر تحتفظ بكامل حقها في الرد المباشر على هذا الهجوم، وبما يتناسب مع طبيعته وحجمه، موضحا أن أي رد قطري سيكون منسجما تماما مع مبادئ وأحكام القانون الدولي، وبما يضمن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها ومواطنيها.

وأشار المتحدث إلى أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في التصدي لهذا الهجوم، حيث تمكنت من اعتراض الصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه القاعدة العسكرية، ما ساهم في إحباط المحاولة ومنع وقوع خسائر أو أضرار جسيمة، مؤكدا أن هذه الجاهزية تعكس الكفاءة العالية لمنظومة الدفاع الجوي القطرية.

وأبدت دولة قطر قلقها البالغ إزاء استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، محذرة من أن مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، وتُدخل المنطقة في دوامة من العنف والتوتر، بما قد يُفضي إلى تداعيات خطيرة يصعب احتواؤها.

وفي ختام البيان دعت وزارة الخارجية القطرية إلى الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية من كافة الأطراف، وأكدت ضرورة تبني الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات باعتبارهما السبيل الوحيد لاستعادة الهدوء وضمان السلام والاستقرار في المنطقة، مع احترام سيادة الدول وصون الأمن الجماعي.