كتبت – هاجر هشام

في اليوم العالمي للأرامل 2025، تجدد الأمم المتحدة دعوتها لتسليط الضوء على معاناة أكثر من 258 مليون أرملة حول العالم، يواجهن تحديات قاسية بعد فقدان شركاء حياتهن، فمن حرمان الميراث إلى الفقر والتمييز، تكافح هؤلاء النساء لتأمين حياة كريمة لهن ولأطفالهن، فكيف يمكن للمجتمع الدولي دعمهن؟ وما الخطوات العملية لتمكينهن؟

اليوم العالمي للأرامل 2025

يأتي اليوم العالمي للأرامل 2025 ليذكّر العالم بأن الأرامل غالباً ما يُتركن دون دعم قانوني أو اجتماعي، خاصة في المجتمعات التي تعاني من النزاعات المسلحة، الهجرة، أو النزوح، وفي العديد من الدول، تُحرم الأرامل من حقوق الميراث، وتُصادر ممتلكاتهن، بل ويُوصمن اجتماعياً بأوصاف مثل "حاملات الأمراض"، مما يفاقم من عزلتهن وهشاشتهن الاقتصادية.

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الكثيرات من الأرامل، خاصة المسنات، لا يحصلن على معاشات تقاعدية بسبب الفجوة بين الجنسين في الحقوق الاجتماعية، ما يزيد من معدلات الفقر بينهن، وفي سياق النزاعات، مثل تلك في غزة والسودان، تتحمل الأرامل أعباء إعالة الأسرة وسط الدمار والخطر، دون أي سند.

كيف يمكن تمكين الأرامل في 2025؟

ويذكر أن اليوم العالمي للأرامل 2025 يؤكد على ضرورة تمكين الأرامل من خلال توفير المعلومات عن حقوقهن في الميراث، الأراضي، والموارد الإنتاجية، حيث تدعو الأمم المتحدة الحكومات إلى تنفيذ سياسات شاملة تشمل:

إصلاح القوانين: إلغاء التشريعات التمييزية التي تحرم الأرامل من حقوقهن، مع الالتزام باتفاقيات دولية مثل اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة.  

الدعم الاقتصادي: توفير معاشات تقاعدية، تحويلات نقدية، وقروض ميسرة للأرامل، خاصة غير العاملات.  

التعليم والتدريب: تمكين الأرامل من دخول سوق العمل من خلال برامج تدريب مهني وعمل لائق.  

الحماية من العنف: تعزيز الأنظمة القضائية لمواجهة العنف الجسدي والنفسي الذي تتعرض له الأرامل، خاصة في نزاعات الميراث.

برامج دعم الأرامل 2025

في إطار اليوم العالمي للأرامل 2025، تبرز مبادرات عالمية ومحلية لدعم الأرامل، فعلى سبيل المثال، في المغرب، استفادت حوالي 76,000 أرملة من صندوق دعم الأرامل خلال الربع الأول من 2023، بتمويل تجاوز 130 مليون درهم، وفي السعودية، تمكنت جمعية "إنسان" من دعم 3,000 أرملة خلال النصف الأول من 2025 من خلال برامج تمكين اقتصادي.

أما في مصر، كشف الجهاز المركزي للإحصاء عن وجود 3 ملايين أرملة، مما دفع منظمات المجتمع المدني للمطالبة بتشريعات جديدة تضمن حقوقهن في المعاشات والدعم الاجتماعي، فإن هذه المبادرات تؤكد أن الدعم الاقتصادي والاجتماعي يمكن أن يغير حياة الأرامل وأطفالهن.