استطلاع “بلو يوندر”: التضخم والرسوم الجمركية يدفعان المستهلكين لتغيير عادات التسوق اليومية - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استطلاع “بلو يوندر”: التضخم والرسوم الجمركية يدفعان المستهلكين لتغيير عادات التسوق اليومية - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 01:50 صباحاً

كشف استطلاع عالمي أجرته شركة بلو يوندر (Blue Yonder)، المتخصصة في التحول الرقمي لسلاسل الإمداد، عن تأثير الضغوط المالية المتزايدة، التضخم العالمي، والغموض بشأن الرسوم الجمركية على سلوك المستهلكين الشرائي للمستلزمات اليومية. الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 6,000 مشارك من مناطق مختلفة حول العالم (أستراليا، نيوزيلندا، فرنسا، ألمانيا، الشرق الأوسط، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة)، أظهر أن 85% من المستهلكين يشعرون بالقلق إزاء تأثير التضخم على أسعار السلع الغذائية، مما يقود إلى تغييرات واضحة في قرارات الشراء.

صرح بن وينكوب، المدير الأول لاستراتيجيات القطاعات العالمية في بلو يوندر، بأن “نتائج هذا الاستطلاع تؤكد مدى عمق وتأثير التضخم على الحياة اليومية للمستهلكين. نجد أن المستهلكين يتعاملون مع واقع اقتصادي غير مستقر، بدءًا من تقليل التسوق للمواد التموينية، وتخفيف الإنفاق على بعض المشتريات، مرورًا بالتوجه نحو المتاجر التي تبيع المنتجات بأسعار مخفضة، وانتهاءً بإعادة ترتيب الأولويات المالية، وفي نفس الوقت يتعيّن على محلات التجزئة التكيف مع ذلك بسرعة ومرونة.”

الرسوم الجمركية، تكاليف الإنتاج، وهوامش الأرباح: محركات التضخم الرئيسية

أفاد ما يقارب نصف المشاركين (49%) أن الرسوم الجمركية العالمية الجديدة هي العامل الأبرز في ارتفاع أسعار السلع الغذائية. يليها ارتفاع أسعار المواد الخام (42%)، ثم زيادة تكاليف العمالة في التصنيع ومعالجة الأغذية (39%)، وأخيرًا ارتفاع هوامش الأرباح للعلامات التجارية والمصنعين (33%).

تتفاوت النظرة إلى السبب الرئيسي للتضخم حسب المنطقة:

في الولايات المتحدة (65%)، المملكة المتحدة (56%)، والشرق الأوسط (50%)، يرى المستهلكون أن الرسوم الجمركية هي السبب الأبرز. في أستراليا ونيوزيلندا (50%)، يعتقد المستهلكون أن السبب يعود إلى زيادة هوامش الأرباح. في فرنسا (48%) وألمانيا (47%)، يعتبر ارتفاع تكلفة المواد الخام هو السبب الرئيسي.

أما على صعيد الأجيال، فيرى جيل الطفرة السكانية (Baby Boomers) أن السبب الرئيس للتضخم الغذائي يعزى إلى ارتفاع تكاليف العمالة (52%)، بينما ترى الأجيال الأخرى أن الرسوم الجمركية هي السبب الأبرز.

وعلق وينكوب: “تفرض الرسوم الجمركية عبئًا كبيرًا على سلاسل الإمداد، مما يؤدي إلى تحديات في المخزون والخدمات اللوجستية، وارتفاع التكاليف. لذا، فإن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تخطيط السيناريوهات يمكن أن يساعد تجار الأغذية على التخفيف من تأثير الرسوم.”

المستهلكون يقلّصون المشتريات ويغيرون سلوكهم الشرائي

أدى تأثير التضخم على فواتير المشتريات اليومية إلى قلق عالمي. صرّح نحو ثلثي المشاركين (65%) بأنهم سيقلّصون مشترياتهم لمواجهة ارتفاع الأسعار، فيما سيتوجه 42% للتسوق في متاجر التخفيضات أو الجملة. كما أشار حوالي الثلث إلى تفضيل الشراء بناءً على العروض والخصومات (36%) أو التحول إلى العلامات التجارية الخاصة (34%).

أشار وينكوب إلى أن “في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، يبحث المستهلكون عن وسائل لتوفير المال في الاحتياجات الضرورية، وهذا يدفع تجار التجزئة إلى الاستثمار بشكل أكبر في تطوير علاماتهم الخاصة أو تبني استراتيجيات التكامل الرأسي لضمان الكفاءة والقدرة التنافسية في الأسعار.”

الملابس والأحذية في صدارة قائمة التنازلات الاستهلاكية

للتعويض عن ارتفاع تكاليف الأغذية، أبدى العديد من المستهلكين استعدادهم لخفض الإنفاق في مجالات أخرى. أكثر من نصف المشاركين (56%) أشاروا إلى استعدادهم لتقليل الإنفاق على الملابس والأحذية، وهي الفئة الأكثر تأثرًا عبر مختلف الأجيال والمناطق.

وشملت الفئات الأخرى التي أبدى المستهلكون استعدادهم للتقليل منها: الإلكترونيات الاستهلاكية (46%)، الاشتراكات الترفيهية والألعاب (43%)، مستلزمات العناية الشخصية والجمال (36%)، الأجهزة المنزلية (33%)، والمشتريات المرتبطة بالسيارات (28%). فقط 7% من المستهلكين رفضوا تقليص أي إنفاق آخر.

من حيث الشرائح العمرية، جاء جيل الطفرة السكانية في الصدارة من حيث الاستعداد لتقليص الإنفاق على الملابس والأحذية (63%)، يليه جيل إكس (59%)، ثم جيل زد (53%)، وجيل الألفية (50%).

جغرافيًا، كان المستهلكون في أستراليا ونيوزيلندا الأكثر استعدادًا لخفض الإنفاق على الملابس والأحذية (67%)، يليهم المشاركون في الولايات المتحدة (62%)، ثم المملكة المتحدة (61%)، وفرنسا وألمانيا (49% لكل منهما)، والشرق الأوسط (47%).

ختامًا، أكد وينكوب: “مع استعداد معظم المستهلكين لتعديل أنماطهم الشرائية، يجب على تجار التجزئة، وليس فقط متاجر البقالة، إدراك أهمية بناء الثقة من خلال الشفافية، العروض المستهدفة، واستراتيجيات تضع القدرة على تحمل التكاليف في المقام الأول. امتلاك الحلول المناسبة لسلاسل الإمداد سيمكن التجار من تحقيق النجاح في فترات الازدهار الاقتصادي وكذلك في الأوقات الصعبة.”

خلفية الاستطلاع: تم تنفيذ “استطلاع بلو يوندر للعام 2025 حول مشاعر المستهلكين تجاه تضخم أسعار الأغذية” بواسطة جهة خارجية في مايو 2025، وشمل أكثر من 6,000 مستهلك لقياس سلوكهم الشرائي وآرائهم حول أسباب التضخم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق