نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف تؤمن إيران النفط العائم ضد الحرب والعقوبات؟.. فتش عن "أسطول الظل" - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 08:37 صباحاً
على وقع الغارات الإسرائيلية، واستهداف المشروع النووي الإيراني، نقلت طهران في الأسبوع الماضي نحو 8 ملايين برميل من النفط العائم نحو سواحل الصين محملة على "ناقلات الظل".
وعلى متن 36 سفينة رست قرب السواحل الصينية، وفق بيانات شركة فورتيكسا (Vortexa) لتتبع السفن، تحفظ إيران رصيداً كبيراً من النفط العائم، يبلغ نحو 40 مليون برميل. وتقدّر صادرات إيران النفطية بنحو 1,7 مليون برميل يومياً، وفق بيان وكالة الطاقة الدولية. وفي الأسبوع الماضي، تمكنت إيران من تحميل 2,2 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات شركة كبلر (Kpler) للتحليل الجيوسياسي. فما هي خطة طهران لحماية إيرادات نفطية وصلت إلى 67 مليار دولار بين آذار (مارس) 2024 والشهر نفسه من العام الجاري؟ وكيف لها أن تؤمن نفطها من التصعيد الدولي والعقوبات؟
3 دول خلفية لتهريب نفط إيران
يقول الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة في الجامعة الأميركية في القاهرة، لـ"النهار" إن إيران تحاول تأمين نفطها إلى أن يحدّد مجلس الأمن الإيراني موقفه من قرار إغلاق مضيق هرمز، مضيفاً: "لن يتضرر النفط الإيراني بالتصعيد الجيوسياسي الراهن، لأن طهران واقعة تحت سيل من العقوبات عددها 5,447 عقوبة، منها أكثر من 2,000 عقوبة تستهدف تصدير النفط، وقد اعتادت بيع نفطها عبر خطوط وتضاريس تابعة لدول مجاورة، مثل تركمانستان وأذربيجان والعراق".

علم إيران على ناقلة نفط (وكالات)
ويتابع القليوبي: "أكبر مستوردي الخام الإيراني هم الصين وروسيا عبر تركيا، والهند عبر ناقلات تعبر مضيق هرمز، وسلطنة عُمان وقطر اللتان تشتريان الخام الإيراني الرخيص ثم تعيدان بيعه في الأسواق"، متوقّعاً أن يقع سعر الخام الإيراني في المنتصف بين خام برنت (76 دولاراً) وخام تكساس (72 دولاراً)، ليكون عند مستوى 70 دولاراً".
المتضرر الأكبر
يؤكد القليوبي أن المتضرر الأكبر من التصعيد الإسرائيلي - الإيراني وإغلاق مضيق هرمز هي المملكة العربية السعودية بقدرة تصل إلى 9,5 ملايين برميل، تليها الكويت (2,8 مليون برميل) فالإمارات (مليونا برميل). وتخسر قطر وإيران أكثر من 85 مليون طن من الغاز المسال. وتُضاف إلى اللائحة الصين وتركيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا.
ويلفت القليوبي إلى خسائر الولايات المتحدة إذا أغلقت إيران مضيق هرمز، "فأميركا ستلجأ إلى المخزون الفيديرالي، الذي اشترته عندما كانت الرسوم الجمركية منخفضة. حينها، اشترت برميل النفط بسعر 54 دولاراً وخزنته. إن إغلاق هرمز سيحرمها النفط الوارد من دول الخليج، ويُقدّر حجم الانخفاض في صادرات النفط الخليجي لأميركا بنحو 10 ملايين برميل، وستضطر للسحب من مخزونها الفيديرالي".
أكبر مستوردي الخام الإيراني هم الصين وروسيا عبر تركيا، والهند عبر ناقلات تعبر مضيق هرمز، وسلطنة عُمان وقطر اللتان تشتريان الخام الإيراني الرخيص ثم تعيدان بيعه في الأسواق
وعن تأثير الحرب على سعر الخام الإيراني، يقول القليوبي: "ثمة دول لا قدرة لها على الاستغناء عن حصصها من النفط الإيراني، وبالتالي قد تدخل إلى مضيق هرمز تأميناً، لكل واردات الطاقة المتعاقدة عليها، مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية".
أما تأمين النفط الإيراني بنقله إلى روسيا من خلال تركيا، أو عبر الخطوط الموصولة بواسطة الدول الخلفية لإيران، فيقول القليوبي: "هذا الأمر قديم، إذ يُخلط الخام الإيراني مع النفط الروسي، لأن روسيا تشتري النفط الإيراني في وقت العقوبات ثم تبيعه وتحوّل الإيرادات إلى تعاملات تجارية وليس إلى حسابات وأرصدة بنكية".
0 تعليق