نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحرب الإسرائيلية - الإيرانية: لا غالب ولا مغلوب - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 01:37 مساءً
تواصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع قادة دول الخليج كافة، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران، واستهداف أميركا للمنشآت النووية الإيرانية، لم يأتِ من فراغ. هذا هو المعنى الحقيقي لتضامن دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها المنطقة. لم تتوقف جهود الرياض لإحلال السلام عند هذا الحد، بل ناقش الأمير محمد بن سلمان أيضاً مع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، وجورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، التطورات التي تشهدها المنطقة بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.
كذلك شدت انتباهي مداخلة الدكتور أنور قرقاش، المستشار الديبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، حول تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريش عن تمويل الحرب على طهران. المستشار قرقاش أشار بصريح العبارة كيف "بلغت وقاحة الوزير الإسرائيلي درجة الدعوة لتمويل خليجي وألماني وفرنسي وبريطاني لحرب تل أبيب على إيران". لكن في وقت لاحق، نفى الدكتور قرقاش ما تم نسبه لوزير المالية الإسرائيلي بشأن دعوة دول الخليج لتمويل الحرب في إيران، وأشار إلى أنه حذف التغريدة السابقة.
مواقف الرياض وأبوظبي جاءت واضحة؛ السعودية أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه طهران التي تمسّ سيادتها وأمنها، ووصفتها انها " تُمثِّل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية ". كذلك أكّدت السعودية بلهجة حازمة أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري. تجديد السعودية مطالبتها العالم بحشد الجهود للوصول إلى معالجة شاملة لهذه التطورات الحساسة والخطيرة ليست مجرد مناشدة إعلامية، بل جاءت لحفظ المنطقة وشعوبها من ويلات تلك الصراعات المتتالية.
ماذا عن المواقف الدولية والإقيمية من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران؟ مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا حذّرت من أن الضربات الأميركية على إيران قد تترك تأثيرات أوسع تتجاوز مجال الطاقة. أما آسيا، فقد بدأت بتسريع طلباتها من نفط الشرق الأوسط بعد قفزة العلاوات الفورية مع زيادة التوترات في المنطقة. كذلك هناك احتمال إقدام طهران على تعطيل مضيق هرمز وإغلاق هذا الشريان الحيوي الحساس، وقد تدعو أميركا الصين إلى منع طهران من تعطيل الملاحة في المضيق.
آخر الكلام: أين تتجه العلاقات العربية - الإسرائيلية؟ برغم اتفاقيات السلام التي عقدتها تل أبيب مع كل من مصر والأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب والسودان، هل نتنياهو فعلاً جاد باستمرار العمل لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط؟
0 تعليق