شهدت البورصة السعودية يومًا تاريخيًا من التراجع مع تسجيل أكبر خسائر يومية منذ خمس سنوات، وذلك جراء التأثير السلبي للرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من الدول. وتراجع مؤشر السوق السعودي (تاسي) بنسبة 7%، وهو ما يعادل أكثر من 800 نقطة، ليغلق عند مستوى 11077.19 نقطة، ما يعكس عمق الأزمة التي طالت الأسواق المالية.

الكلمة المفتاحية: خسائر السوق السعودي

بدأت جلسة التداول بخسارة تجاوزت 614 نقطة عند الافتتاح. وعلى الرغم من محاولات المستثمرين تقليص خسائر المؤشر بعمليات شراء انتقائية دعمت استعادة نسبة طفيفة، إلا أن الخسائر الكلية كانت ملموسة في معظم القطاعات. تفاقمت هذه الخسائر مع انسحاب المستثمرين، تأثرًا بحالة عدم اليقين التي خلقتها القرارات الحمائية الأميركية.

ضعف أداء الأسهم الرئيسية في السوق

عانت الأسهم القيادية في البورصة السعودية من انخفاض كبير، حيث فقد سهم “أرامكو” على سبيل المثال 5% من قيمته، بينما تراجع سهم “الراجحي” بصورة مشابهة. كما شهد سهم البنك الأهلي هبوطًا حادًا بنسبة 6% تقريبًا. أما القطاعات الأخرى، فقد سجلت أسهم شركات مثل كيمانول، وأسمنت الرياض، ونماء للكيماويات تراجعًا بنسب متفاوتة تراوحت بين 0.50% و10%.

تراجع أسهم الشركات الكبرى يعكس ضعف السوق. استمرار الضغط على الأسهم القيادية مثل أرامكو. الخسائر تعمقت في قطاعات الاستهلاك والطاقة.

الكلمة المفتاحية: تأثير الرسوم الجمركية على السوق

شملت الأزمة نظرة تشاؤمية لمستقبل الاقتصاد مع تصاعد حدة التوترات الدولية الناتجة عن فرض الرسوم الجمركية. المستثمرون بدورهم أظهروا توترًا واضحًا إزاء المشهد الاقتصادي، مما دفع العديد منهم إلى تصفية استثماراتهم في السوق السعودي بحثًا عن ملاذات آمنة. وفي ظل زيادة تداعيات هذه التوترات، ظهرت مخاوف متزايدة من اندلاع أزمة تجارية عالمية قد تضغط أكثر على الأسواق المالية.

مراقبة مستمرة للتقلبات الاقتصادية. الرسوم الجمركية تؤثر بعمق على قطاعات حيوية. ارتفاع القلق وسط المستثمرين المحليين والدوليين.

لقد باتت السوق السعودية في موقف حرج يتطلب استراتيجيات واضحة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية المقبلة، مع مراقبة التطورات الدولية المحيطة بقرارات التجارة والرسوم الجمركية.