هل تعوّم انتخابات الجنوب "شرعية" الحزب؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تعوّم انتخابات الجنوب "شرعية" الحزب؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 02:45 مساءً

ليس واضحا بالنسبة الى مراقبين كثر اذا كانت الانتخابات البلدية المرتقبة الشهر المقبل ستعطي نقطة اضافية للعهد ممثلا برئيس الجمهورية والحكومة على قاعدة احترامهما استحقاقا ديموقراطيا من حيث المبدأ تم تأجيله سابقا وكانت ثمة مطالبات باحترام لبنان ذلك ام ان هذه الانتخابات يمكن ان تشكل "وجعا للرأس" لهما . فمع الاقرار ان الحاجة ماسة لاجراء انتخابات بلدية في ظل فقدان البلديات اعضاءها ومرتكزاتها، فان الاسئلة التي تبرز تتصل اولا بما اذا كانت ستكون هناك انتخابات بلدية فعلا او شكلا بحيث تكون هذه الاخيرة في مناطق عدة اقرب الى التعيين منه الى الانتخاب لا سيما في الجنوب تحت مبرر استمرار التحدي الاسرائيلي .

 

حفز على هذا التساؤل الدعوة التي وجهها المفتي الجعفري عبد الأمير قبلان في خطبة عيد الفطر ودعوته أبناء الطائفة الشيعية للاقتراع لـلثنائي الشيعي في الانتخابات النيابية المقررة بعد سنة بوصفه "واجباً شرعياً" كما قال في الاستحقاق الذي وصفه بـالمصيري بحيث " لا يجوز إضعاف هذا الخيار أو توهينه" . هذه الدعوة الاستباقية هي مقدمة للانتخابات البلدية لا سيما ان ثمة اسبابا اساسية تتصل باستمرار احتلال اسرائيل لخمس نقاط في الجنوب واستمرار قرى مدمرة بفعل الحرب بينها وبين "حزب الله" فيما ان التعاون بين الرئيس نبيه بري والشيخ نعيم قاسم في التوافق والتنسيق على اختيار المخاتير والبلديات سابق للانتخابات المقبلة . ولكن الامر يتصل راهنا واكثر من اي وقت بمنع اختراق الحزب وقدرته على التحكم بالقرى الحدودية ما يثير اسئلة اكثر حراجة للدولة اللبنانية على الارجح ازاء الخارج من حيث اتاحة اعطاء الانتخابات التي ستجرى على الخلفية الراهنة شرعية شعبية متجددة للحزب يجهد بقوة للحصول عليها من اجل تأكيد صوابية خياراته وعدم تحديها على رغم ما اصاب الجنوبيين نتيجة حرب " الاسناد " التي خاضها الحزب دعما لغزة . ويعتقد مراقبون ان امساك الحزب مجددا بالواقع البلدي من دون ان يسمح لاي معارضة بالظهور من شانه ان يشكل نموذجا ويوفر له قدرة كبيرة على التحكم بالانتخابات النيابية المقبلة باعتبارها استفتاء متجددا له كما هي الانتخابات البلدية وتسمح له بالمحافظة على كتلة متراصة من الصوت الشيعي تسمح له بحق الفيتو الطائفي او المذهبي تحديدا . ولا يمكن للدولة القيام بالكثير على هذا الصعيد لا سيما مع حكومة غير سياسية لا يمكن ان يهدد اعضاؤها القوى السياسية التي تتنافس بقوة لحجز اوراق تؤهلها لفوز ساحق او كبير في الانتخابات النيابية المقبلة .

 

هل يمكن ان تقلق مساعي الحزب تجديد شرعيته الشعبية عبر انتخابات بلدية مفترضة الخارج وتحديدا الولايات المتحدة ام لا ؟ 

 

يعتبر البعض ان القول باحراج للعهد عبر اعادة الحزب فرض شرعيته على الجنوب قد لا يشكل هاجسا بالمقدار الذي يثيره البعض لجهة احتمال عدم ارتياح الخارج لهذا الامر واحتمال تأثيره في جهود الاعمار في القرى الجنوبية في المرحلة المقبلة على نحو يترك للحزب هامشا كبيرا للتحكم بالواقع على الارض وتاليا بالواقع السياسي في البلد ، فيما يناقض بعض اخر هذا الاعتقاد من باب ان تأخير هذا الاستحقاق لن يخفف من جهود الحزب ومساعيه للمحافظة على قوته السياسية مع هامش استفادته من المراعاة الكبيرة ازاء التعاطي معه بعد الخسائر الجسيمة التي مني بها . ويعتقد هؤلاء ان الاهم بالنسبة الى الخارج هو نزع سلاح الحزب في المرحلة المقبلة ، وقد يساعد كثيرا ما يحصل في العراق واليمن وما تواجهه ايران تبعا لذلك ، فيما ان الحزب يخشى تراجع تأثيره من دون السلاح اذا حرم منه تماما على ما يخشى على تأثيره نتيجة افتقاده الى القدرات لتعويض مناصريه بما تسببت به الحرب بينه وبين اسرائيل . وهذا يمكن ان يحصل تدريجا وعلى مراحل علما ان لا اعتراض مبدئيا من جهات عدة في الخارج على تحول الحزب الى السياسة كليا وتخليه عن طابعه العسكري . وتاليا فان السؤال الاساسي يبقى اذا كان يمكن ان تستغل اسرائيل في هذه المرحلة النتائج المعروفة سلفا للانتخابات البلدية من اجل التذرع بمساعي الحزب الى اعادة تقوية نفسه للاستمرار في مقاربتها الرافضة للانسحاب من النقاط التي تحتلها في الجنوب وكل الممارسات والاعتداءات التي تقوم بها راهنا ؟ 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق