كتب – محمود كمال

أعلن الكرملين يوم الاثنين استعداد روسيا للوساطة في تخفيف التوتر بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي.

وتستضيف موسكو يوم الثلاثاء مشاورات على مستوى الخبراء بمشاركة الصين لمناقشة تطورات المفاوضات الخاصة بهذا الملف.

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: نجري مشاورات مستمرة مع شركائنا الإيرانيين بما في ذلك فيما يخص الاتفاق النووي نحن على تواصل دائم حول هذه القضية وستستمر هذه العملية في المستقبل القريب.

وأوضح بيسكوف استعداد بلاده لاستخدام كافة الوسائل السياسية والدبلوماسية لحل أزمة الملف النووي.

وعرضت موسكو مرارا دور الوساطة بين إيران والولايات المتحدة بعد التهديدات العسكرية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد إيران.

وكان ترمب قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي فرض قيودا صارمة على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات، وأكدت إيران أنها تحتاج للطاقة النووية لأغراض سلمية ونفت سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران لم تبدأ أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي، وأكد استعداد إيران للتفاوض عبر وسطاء.

وأوضح أن المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستخدام القوة ستكون دون معنى ولكن إيران تظل ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة لاستكشاف مسار المفاوضات غير المباشرة.

وصعدت الولايات المتحدة الضغط العسكري على إيران مع خطط لتوسيع الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط ولكن واشنطن أكدت أن هذه التحركات ليست استعداداً لضربة عسكرية ضد إيران بل دعم لحملتها ضد الحوثيين في اليمن.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن تصريحات ترمب حول استهداف إيران عسكريا ستؤدي إلى تعقيد الوضع محذرا من أن الضربات قد تكون كارثية على المنطقة.

وناقش بيسكوف التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، مشيرا إلى أن أسعار النفط تعتبر مؤشرا مهما للوضع المالي في روسيا.

وأوضح أن السلطات الروسية تراقب عن كثب انخفاض أسعار النفط التي تشهد وضعا متوتراً للغاية.