شهدت منطقة السعرانية بكفر الدوار في محافظة البحيرة جريمة مروعة أثارت دهشة وصدمة سكان المنطقة. فقد عُثر على جثة سيدة في حالة تعفن ملقاة داخل شقة سكنية، وسط مؤشرات على جريمة قتل تم تنفيذها بطريقة مأساوية على يد ابنتها، التي يُشتبه بأنها تعاني من اضطرابات نفسية. تفاصيل الواقعة كشفت عمق مأساة اجتماعية تحيط بها العديد من التساؤلات.

تفاصيل اكتشاف الجريمة البشعة

عند تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق بمنطقة السعرانية، هرعت الفرق المختصة إلى الموقع. وفور كسر باب الشقة، كشفت المشاهد داخل المكان عن جثة سيدة تُدعى “هانم.ع”، تبلغ من العمر حوالي خمسين عامًا، تفترش الأرض، وقد بدأت الجثة في التحلل. اللافت للنظر أن ابنتها “أسماء.ع”، في الثلاثينات، كانت تجلس إلى جانب الجثة، وفي يدها السكين المستخدم في الجريمة.

ملابسات الجريمة ودوافعها

تشير التحريات الأولية إلى أن الدافع وراء الجريمة يعود إلى المعاناة النفسية التي تعيشها الابنة المتهمة. إذ تبين أنها أقدمت على طعن والدتها عدة مرات بسكين دون وعي أو إدراك كامل لما فعلته. الحادثة تعكس خطورة الإهمال في تقديم الدعم والرعاية النفسية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، ما قد يقودهم أحيانًا إلى ارتكاب جرائم بشعة مثل هذه.

الإجراءات القانونية وردود الفعل

تم نقل جثة الضحية إلى مستشفى الشاملة بكفر الدوار، حيث تخضع الفحوصات والإجراءات الجنائية للوقوف على كافة التفاصيل. فيما أحالت الأجهزة الأمنية المتهمة إلى النيابة العامة للتحقيق، وسط محاولات لتحديد حالتها النفسية ومتابعة ملابسات الجريمة.

ما زال المجتمع المصري يتابع مستجدات القضية، منددًا بالعنف الأسري الحاصل، بينما يطالب بمزيد من الوعي بأهمية الصحة النفسية للكشف المبكر عن أي حالات تحتاج العلاج والرعاية.