كتب .. مصطفى محمود

 وجّه رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، مؤسس شركة "تسلا"، إشارات واضحة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب فيها بإلغاء الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة، في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن ماسك انتقد مستشار التجارة في البيت الأبيض، بيتر نافارو، واصفًا خططه الجمركية بأنها تضر بالاقتصاد، كما سخر من حصوله على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفارد، مشيرًا إلى أن ذلك "ليس أمراً جيداً".

ونشر ماسك على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) مقطع فيديو للخبير الاقتصادي الراحل ميلتون فريدمان، يشيد فيه بفوائد التعاون التجاري الدولي، في إشارة صريحة إلى رفضه لتصعيد السياسات الحمائية.

ويأتي هذا الموقف في وقت هدد فيه ترامب بفرض رسوم جديدة تصل إلى 50% على الواردات الصينية، بعدما ردّت بكين بإجراءات انتقامية.

ويرى مراقبون أن موقف ماسك ليس مفاجئاً، خاصة أن شركته تسلا تعتمد على كل من الولايات المتحدة والصين كمركزين رئيسيين للتصنيع والاستهلاك، ما يجعلها عرضة مباشرة لتأثيرات الرسوم الجمركية المتبادلة.

وحذر محللون من أن الرسوم الجديدة قد تؤثر سلبًا على مجمل صناعة السيارات، خاصة مع اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الإنتاج.

وخلال لقاء جمعه بنائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، دعا ماسك إلى إنشاء "منطقة تجارة حرة" بين أوروبا والولايات المتحدة، مشددًا على أهمية حرية التنقل والعمل بين الجانبين.

وقال ماسك: "آمل أن نصل إلى وضع خالٍ من التعريفات الجمركية بين أوروبا والولايات المتحدة، فهذا في رأيي هو الاتجاه المثالي".