كتب .. مصطفى محمود

أعلنت الجزائر عن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المتجهة إلى مالي أو القادمة منها، وذلك بعد ساعات من بيان لوزارة الخارجية الجزائرية وصف الاتهام الذي وجهته مالي إليها بشأن إسقاط طائرة مسيرة بأنه "خطير وباطل".

وجاء في البيان الجزائري تعبير عن الامتعاض من القرار الذي اتخذته مالي وحليفتيها النيجر وبوركينا فاسو، استدعاء سفرائهم من الجزائر بعد حادث إسقاط الطائرة المسيرة.

وقالت الجزائر إن الطائرة اخترقت مجالها الجوي، في حين أن مالي وصفت العملية بـ"العدائية"، مؤكدة أن الطائرة كانت في مهمة لتحييد مجموعة إرهابية.

هذا التصعيد في الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر ومالي امتد ليشمل كونفدرالية دول الساحل (النيجر وبوركينا فاسو)، إذ استنكرت الدول الثلاث في بيان مشترك تصرف الجزائر، واصفة إياه بـ"التصرف غير المسؤول".

يُذكر أن العلاقات بين الجزائر ومالي شهدت توتراً ملحوظاً منذ الانقلاب العسكري في مالي عام 2021.

وفي أبريل، أعلنت الجزائر عن انتهاك مجالها الجوي من قبل طائرة مالية مسيرة، وأكدت أنها تمتلك أدلة على هذه الانتهاكات، بما في ذلك صور رادار رصدت الطائرة وهي تدخل المجال الجوي الجزائري لمسافة تقارب كيلومترين، ما دفع الدفاع الجوي إلى إسقاطها.

رداً على هذا الحادث، قررت الجزائر استدعاء سفيرها في مالي والنيجر، كما أرجأت تولي سفيرها الجديد في بوركينا فاسو مهامه