"دسيا" بالفيوم.. "أيادي تتلف في حرير" - تكنو بلس

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"دسيا" بالفيوم.. "أيادي تتلف في حرير" - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 04:12 مساءً

تميزت منتجات" دسيا "بالدقة والجمال، حيث تبدو سجادتها وكأنها "تابلوهات" فنية مزينة برسومات بديعة تنسجها فتيات القرية بأنامل ذهبية، تبدأ رحلتهن مع الحرفة منذ سن السادسة، ويتقنّها تمامًا في الرابعة عشرة، هذه المهنة لا تزين المنازل فقط، بل تسهم في تجهيز العرائس ومساعدة الأسر علي مواجهة أعباء الحياة.

يقول إسماعيل مصطفي المنياوي إن المهنة قائمة علي أدوات بسيطة: نول خشبي، خيوط، مقص، ودقن، وتبدأ العملية بشد الخيوط علي النول، ثم تنفيذ التصميم، فالتشطيب، هناك نوعان رئيسيان الحرير مستورد أو طبيعي، سعر المتر يصل إلي 10 آلاف جنيه والصوف من صوف الأغنام المحلي، تبدأ أسعاره من 1000 جنيه.

عبد العال طرخان يروي أن المهنة واجهت ركودًا قاسيًا بعد ثورة يناير وجائحة كورونا، أُغلقت علي إثرهما نحو 800 ورشة، توجه الشباب لمهن أخري، وبقي القليل يقاومون بموهبتهم وشغفهم. علي أمل العودة.

أضاف "طرخان" عام 2018، تأسست جمعية "شباب أبدع انطلق" بهدف إحياء صناعة السجاد، بتعاون وزارات السياحة والتضامن الاجتماعي، تم إنشاء موقع إلكتروني للتسويق، وتنظيم معارض في المتاحف والمولات الكبري.

أكد "طرخان" أن المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير" بالتعاون مع "تحيا مصر"، ضخت 20 مليون جنيه، وزعت 500 نول علي 2000 مستفيد.. كما تم استقدام خبراء أجانب، وتدريب شباب من كليات الفنون لابتكار تصميمات حديثة، وضمان جودة تنافس المنتجات عالميًا وبفضل جهود التسويق الحديثة، أصبحت منتجات دسيا مطلوبة في أبرز الأسواق العالمية، ومنها فرنسا، ألمانيا، كندا، والولايات المتحدة، وتشارك القرية بانتظام في معارض مثل "ديارنا" بمصر و"فيرون أوبجيه" بفرنسا، ومعرض هانوفر بألمانيا.

قالت سلوي عبد التواب، القيادية بحزب مستقبل وطن، إن دسيا أصبحت وجهة أساسية لكل الوفود الأجنبية، وقد زارها مؤخرًا وفد من 9 دول إفريقية ضمن برنامج لتمكين المرأة اقتصاديًا، وأبدي الوفد إعجابًا شديدًا بجودة المنتجات وأبدوا استعدادهم لنقل التجربة إلي بلدانهم.

أكد كمال مسعود أن المبادرات أحيت الحرفة من جديد، وبدأ الحرفيون في التنافس علي جودة العقد وزيادتها بالسنتيمتر، مما زاد من جودة المنتجات، وأصبحت القرية تشارك بمنتجاتها في بازارات شهيرة مثل سقارة وسواقي الهدير لافتا الي أن "دسيا" ليست مجرد قرية تصنع السجاد.. إنها قصة تحدي وأمل وفن لا يعرف الانقراض، في أنوالها تنسج الحكايات، وعلي خيوطها تكتب مصر فصلًا جديدًا من تراثها الذي يستحق أن يُروي ويُصدّر إلي كل العالم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق