المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "مصريين يرقصون عند معبر رفح"، وذلك خلال التظاهرة التي نُظمت الاثنين 7 نيسان 2025. 

الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.

الحقيقة: هذا الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 31 كانون الثاني 2025. ويظهر "فرحة مصريين عند معبر رفح، رفضاً لتهجير الفلسطينيين"، وفقاً لما تم تداوله. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

تظهر المشاهد أشخاصاً يرقصون بجانب جدار على وقع موسيقى. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا عبر حسابات كتبت معه تعليقات، مثل "تظاهرات المصريين امام معبر رفح تحولت فعاليات رقص رفضا للتهجير"،  و"مصريون ذهبو إلى رفح المصرية ويرقصون عند المعبر على حدود غزة. طيب والناس التي تذبح في الداخل؟". 

"افتحوا المعبر"

جاء تداول المقطع، في وقت تظاهر عشرات المصريين أمام معبر رفح، الإثنين 7 نيسان 2025، مطالبين بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وردد المتظاهرون، الذين حملوا الأعلام الفلسطينية، هتافات تضامنية، أبرزها: "شدي حيلك يا فلسطين، بكره الـ 100 مليون جايين"، و"افتحوا المعبر"، وفقا لتقارير اعلامية.  

ونظمت  كانت محافظة شمال سيناء تستعدّ لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلثاء 8 منه. 

حقيقة الفيديو 

الا أن المقطع المتناقل لا علاقة له بهذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (invid)، وباستخدام كلمات مفاتيح، يوصلنا اليه منشورا في صفحة موقع "الجورنال- مصر" في فايسبوك، في 31 كانون الثاني 2025، مع تعليق: "كلنا معاك ياريس... فرحة المصريين من أمام معبر رفح رفضا لتهجير الفلسطينيين". 

لقطة من الفيديو المنشور في صفحة الجورنال- مصر في فايسبوك

يومذاك، احتشد آلاف المصريين أمام معبر رفح، رفضا للتهجير القسري للفلسطينيين. ورفع المحتشدون الاعلام المصرية، إلى جانب الاعلام الفلسطينية، ولافتات كُتب عليها: "لا للتهجير، وكلنا معاك يا سيسي"، على ما ذكرت تقارير اعلامية مصرية. 

و السياسية والشعبية عددا كبيرا من نواب مجلسي النواب والشيوخ، وأعدادا كبيرة من المواطنين الرافضين بقوة لدعوات التهجير للشعب الفلسطيني، مؤكدين دعمهم للموقف القيادة السياسية، وفقا لما أورد موقع "اليوم السابع". 

وقالت نسرين فؤاد، مراسلة قناة "إكسترا نيوز"، إنّ جموعا كثيرة  جاءت منذ الصباح الى معبر رفح البري من الناحية المصرية استجابة للدعوة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض محاولات تهجيره.

وأضافت أنّ الدعوة جاءت من خلال رئيس الحزب الديموقراطي الاجتماعي فريد زهران، كي تعبّر كل جموع الشعب المصري عن دعم الشعب الفلسطيني، منذ أن تم التلميح بإمكانية إنفاذ مخطط التهجير إلى مصر والأردن (صدى البلد).

وهتف المصريون من أمام معبر رفح شعارات رافضة لمخطط التهجير للفلسطينيين إلى مصر منها "لا للتهجير... الرئيس قال وقف النار ويجي بعده إعادة إعمار... أول مطلب للجماهير... يسقط يسقط مشروع التهجير... شعب مصر قالها قوية... التهجير جريمة دولية".

وجاءت هذه التظاهرة بعد نحو اسبوعين على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء 15 كانون الثاني 2025، التوصل رسمياً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد 19 منه.

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "مصريين يرقصون عند معبر رفح، في ظل مجازر الاحتلال الاسرائيلي"، وذلك خلال تظاهرة نُظمت الاثنين 7 نيسان 2025. في الحقيقة، هذا الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 31 كانون الثاني 2025. ويظهر "فرحة مصريين عند معبر رفح، رفضاً لتهجير الفلسطينيين"، وفقا لما تم تداوله.