كتب .. مصطفى محمود

نفى مهدي فضائلي، عضو مكتب المرشد الأعلى الإيراني، السبت، صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بشأن مزاعم طلب قادة السلطات الإيرانية من المرشد علي خامنئي إعادة النظر في موقفه من التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، واصفاً التقرير بأنه "جزء من حرب نفسية كاذبة".

وقال فضائلي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الادعاء بأن قادة السلطات في إيران حثوا خامنئي خلال اجتماع سري على تغيير موقفه من الحوار المباشر مع واشنطن "عارٍ تماماً من الصحة".

وكانت "نيويورك تايمز" قد نشرت تقريراً أشارت فيه إلى اجتماع سري عقد الشهر الماضي بين خامنئي ورؤساء السلطات الثلاث في البلاد، ضم كلاً من رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، ورئيس البرلمان، ورئيس السلطة القضائية، لمناقشة رسالة تلقتها طهران من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إيرانيين كباراً حذروا خلال الاجتماع من أن تصاعد التهديدات العسكرية الأميركية والإسرائيلية، إلى جانب تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران، قد يؤدي إلى انهيار النظام، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة خامنئي بتغيير موقفه.

وبحسب التقرير، فإن خامنئي، الذي كان يصف التفاوض مع واشنطن سابقاً بأنه "غبي وغير حكيم"، وافق في ختام الجلسة على إطلاق مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، مع إمكانية فتح باب التفاوض المباشر لاحقاً إذا تحقق تقدم في الاتصالات.

كما أشار التقرير إلى استعداد إيران لمناقشة سياساتها الإقليمية ودعمها لفصائل مسلحة في الشرق الأوسط، مع تمسكها بعدم إدراج برنامجها النووي ضمن بنود التفاوض، مؤكدة التزامها بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في حال تم التوصل إلى اتفاق.