في خطوة غير مسبوقة، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه في يناير الماضي. وهذه الزيارة تأتي في وقت حساس ومهم لتعزيز العلاقات بين سوريا والإمارات، حيث كان في استقبال الرئيس السوري ووفده المرافق لدى وصولهم إلى مطار البطين في أبوظبي وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد.

لقاء الرئيس السوري مع محمد بن زايد

عقب وصوله، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع مع رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر الشاطئ في أبوظبي. جاء هذا اللقاء في إطار بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث العديد من القضايا المشتركة التي تهم الطرفين على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وهذه الزيارة تعد الثانية التي يقوم بها الرئيس السوري إلى دولة خليجية، بعد زيارته السابقة للمملكة العربية السعودية.

تأكيد على العلاقات الأخوية

ونشر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، صورة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، معبراً عن آمال وتطلعات الشعب السوري في تعزيز العلاقات مع الأشقاء في الإمارات. وكتب الشيباني: "في طريقنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، نحمل تطلعات شعبنا وآماله، ونسعى إلى تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع أشقائنا، بما يخدم مصالح شعبينا ويعزز الروابط التاريخية بين بلدينا".

زيارة تركز على قضايا مشتركة

وبحسب وكالة أنباء سوريا "سانا"، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الزيارة تهدف إلى بحث العديد من القضايا المشتركة بين سوريا والإمارات، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة. هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة كونها تأتي بعد فترة من التوترات السياسية في المنطقة، مما يجعلها علامة فارقة في العلاقات بين دمشق وأبوظبي.

تعتبر هذه الزيارة خطوة هامة نحو إعادة تمتين العلاقات العربية بعد سنوات من الانقطاع، وهي تؤشر إلى مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول العربية في الخليج وسوريا.