السيسي يزور قطر… تفاؤل ودفع للجهود المصرية لوقف الحرب في غزة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السيسي يزور قطر… تفاؤل ودفع للجهود المصرية لوقف الحرب في غزة - تكنو بلس, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 09:04 مساءً

أحرزت جهود القاهرة لوقف إطلاق النهار في قطاع غزة تقدّماً، خلال الساعات الماضية. وجاءت تلك التطورات قبيل ساعات قليلة من جولة خليجية، بدأها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة قطر، الأحد، مما اعتبره محللون دليلاً على سعي القاهرة لتعزيز جهودها، التي بدأت تجدّد الأمل في وقف الحرب بالقطاع الفلسطيني.

 

ورغم التصعيد الإسرائيلي، أبدى محللون تحدثت إليهم "النهار" تفاؤلاً حذراً بإمكانية التوصل إلى هدنة قريباً، بناء على مؤشرات وعوامل عدة.

 

ووافقت "حماس"، مساء السبت، على المقترح المصري الذي يقوم على فكرة إطلاق سراح 8 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح ما بين 40 و70 يوماً، وتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

 

اقرأ أيضاً: كاتس يتوعد بالتصعيد إذا لم توافق حماس على صفقة التبادل

 

 

زيارة ماكرون
يرى مدير "المركز العربي للبحوث والدراسات" في القاهرة هاني سليمان أن "القاهرة كانت ناجحة ديبلوماسياً بالاستفادة من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، كما قرأت جيداً المشهد في داخل إسرائيل، وحاولت استغلال الضغوط التي يتعرض لها  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

 

ويقول سليمان، لـ"النهار"، إن "زيارة ماكرون إلى القاهرة كانت ذات أصداء كبيرة وارتدادات مهمة في واشنطن وتل أبيب، وكانت الديبلوماسية المصرية ناجحة في توظيف هذا الموقف، والتأكيد على أن الموقف الفرنسي قابل للتكرار مع دول أخرى".

 

ويضيف أن "الضغوط التقليدية التي يتعرض لها نتنياهو من أهالي الرهائن، ومن داخل حكومته، بجانب الضغوط الجديدة من قبل الآلاف من جنود قوات الاحتياط، قرأتها القاهرة، واستغلتها بشكل جيد للضغط عليه وتغيير موقف واشنطن من تقديم دعم غير مشروط لنتنياهو".

 

دونالد ترامب (أرشيفية)

 

في يد ترامب
ويقول الكاتب الصحافي المختص في الشأن الإسرائيلي وديع عواودة لـ"النهار": "ثمة قرائن كثيرة تؤكد أن القرار لم يعد بيد نتنياهو، إنما في يد ترامب". ويضيف: "واشنطن تريد أن تتعاون مع المقترح المصري، وذلك لأسباب تتعلق بالمفاوضات التي تخوضها مع إيران، ورغبتها في التطبيع بين إسرائيل ودول خليجية، وإعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط".

 

ويتابع: "ربما يصدق ما أعلنه سياسيون أميركيون بشأن رغبة ترامب في إنهاء حرب غزة"، معتبراً أن "زيارة السيسي إلى قطر تدل على تصعيد جهود القاهرة لتحقيق اختراق بهذا الملف، لا سيما أن استمرار الحرب في القطاع، وكذلك تهجير الفلسطينيين، يهدد الأمن القومي المصري".

 

ويعرب عواودة عن اعتقاده "أننا ربما نكون بصدد تطور مهم في ما يخص المقترح المصري ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".

النجاح مشروط
رغم حالة التفاؤل التي أبداها محللون ووسائل إعلام عربية وأجنبية، فإن الباحثة الأكاديمية الأميركية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط باربارا هايسي تقول لـ"النهار" إنّ "وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا يبدو ممكناً في ظل خطة ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة. فهذه الخطة لا تؤدي إلا إلى تأجيج العداء الذي تكنه الحركة تجاه إسرائيل وحلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة".

 

وتضيف: "لو تعاونت واشنطن مع المقترح المصري لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين من وطنهم، لكان من الممكن التوصل في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار. يحتاج الفلسطينيون قدراً أكبر من الاستقلالية في اتخاذ القرارات المتعلقة بكيفية إعادة إعمار غزة؛ وتهجيرهم  إلى دول أخرى لن يؤدي إلا إلى توسيع دائرة العداء ونقل حماس والإرهاب إلى دول أخرى".

 

وتعتقد هايسي بأنه "يجب ألا يجبر المدنيون الفلسطينيون على مغادرة غزة. بل أن يشاركوا في خطط التنمية، وعندها فقط يمكن تحقيق وقف لإطلاق النار".

ضمانات غامضة
وأفادت تقارير بأن واشنطن قدمت ضمانات إلى "حماس" لتشجيعها على تحرير عدد أكبر من الأسرى المحتجزين لديها. وكانت الحركة وافقت على إطلاق 5 منهم فقط قبل نحو شهر. ورجح محللون أن تكون الحركة أبدت مرونة أكبر بشأن عدد الأسرى، بسبب تلك الضمانات.

 

واتصلت "النهار" بمصدر ديبلوماسي أميركي للوقوف على آخر التطورات الخاصة بالمقترح المصري الذي تدعمه واشنطن، وكذلك تفاصيل الضمانات التي تعهدت بها الولايات المتحدة لحماس، إلا أنه قال: "ليس لدينا أي شيء يتعلق بهذا الأمر في الوقت الراهن".

 

كذلك تواصلت "النهار" مع المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس" طاهر النونو، للوقوف على طبيعة تلك الضمانات والمستجدات، لكن من دون رد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق