نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حينما
يكون
العطاء
خُلقاً..
مبارك
آل
خنين
نموذجاً
للإنسان
أولاً - تكنو بلس, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 11:20 مساءً
في وادي الخير والعطاء، حيث يشرق نور الإنسانية من تفاصيل الحياة اليومية، تلمع أسماء كان ولا زال لها الأثر العميق في دعم المجتمع وتحقيق مبدأ التكافل الحقيقي، ومن بين هؤلاء، يبرز اسم رجل الأعمال مبارك بن عبدالرحمن آل خنين، كواحد من أولئك الذين لا يسعون للضوء، بل يصنعونه في حياة الآخرين بهدوء وسخاء.
ليس غريباً على وادي الدواسر، أن يحتضن رجالاتٍ نذروا أنفسهم لخدمة الناس، لكن ما يميز آل خنين أنه لا يعرف التوقف عند حدود، ولا يربط العطاء بالإعلام أو المديح، حيث يؤمن بصدق أن قضاء حوائج الناس عبادة تتجاوز حدود الفعل لتصل إلى جوهر الإيمان، ويستشهد دوماً بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: “واللهُ في عَونِ العَبْدِ ما كان العَبْدُ في عَونِ أخيهِ”.
مجلسه الذي طالما امتلأ بالأحاديث عن أهمية التكافل الاجتماعي، هو امتداد لنهج حياة اتخذ فيها من العمل الخيري رسالة لا يشوبها رياء، ولا يطلب من ورائها جزاءً أو شكوراً، فهو لا يكتفي بالمبادرات الفردية، بل يدعم الجمعيات والمؤسسات المدنية التي يرى فيها شريكاً في بناء مجتمع متماسك، نابض بالحياة، تسوده روح التعاون.
تتعدد بصماته بين دعم البرامج المجتمعية، والأنشطة الثقافية والرياضية، وسباقات الهجن التي تمثل إرثاً محلياً عزيزاً، وصولاً إلى المساهمة في توسعة طرق ومواقف المساجد على حساب أملاك خاصة، تعويضاً لأصحابها؛ ليبقى المسجد عامراً وسهل الوصول، وهو ما يعكس حساً إنسانياً ووعياً مجتمعياً عالياً.
ومع كل هذا، يظل آل خنين بعيداً عن عدسات الأضواء، مفضلاً أن تكون أعماله مخفية، تذكّر بقول الحبيب المصطفى: “ورجلٌ تصدّق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه”.
إن الحديث عن آل خنين ليس احتفاءً بشخص، بل هو توثيق لقيمة.. لقصة عطاء متواصل، وإنسانية صادقة، تلهم مجتمعاً كاملاً أن في البذل حياة، وفي قضاء حوائج الناس قربة لا يضاهيها شيء.
مبارك بن عوض الدوسري
@mawdd3
0 تعليق