ابتكار علكة جديدة مضادة للفيروسات.. وداعا لعدوى الإنفلونزا - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ابتكار علكة جديدة مضادة للفيروسات.. وداعا لعدوى الإنفلونزا - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 03:26 صباحاً

في تطور علمي مبتكر، نجح باحثون من فنلندا والولايات المتحدة في ابتكار نوع فريد من العلكة يتمتع بقدرة مذهلة على احتجاز وتحييد بعض فيروسات الإنفلونزا والهربس.

قد يبدو الأمر مفاجئا للوهلة الأولى، لكن الدراسة الحديثة التي نشرت في دورية the Molecular Therapy تشير إلى أن العلكة المتواضعة قد تحمل في طياتها حلولا فعالة لمكافحة بعض أنواع العدوى الفيروسية.

كيف تعمل العلكة؟

تم تطوير علكة طبية تعتمد بشكل أساسي على مسحوق بذور نبات اللبلاب الأرجواني، الذي يحتوي على بروتين طبيعي يسمى FRIL يعمل كفخ للفيروسات. وقد أظهرت هذه العلكة نتائج واعدة في تحييد أنواع معينة من الفيروسات، بما في ذلك الفيروسات المسببة للإنفلونزا والهربس، وذلك خلال الاختبارات المعملية.

وقد صرح الدكتور هنري دانييل، الأستاذ بكلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا، بأن "وجود بروتين واسع الطيف مضاد للفيروسات في منتج غذائي طبيعي، لتحييد ليس فقط فيروسات الإنفلونزا البشرية، بل وأيضا إنفلونزا الطيور، يمثل ابتكارا في الوقت المناسب للوقاية من عدوى هذه الفيروسات وانتقالها".

وأضاف: "من خلال استهداف الفيروسات في المكان الذي تنتشر فيه بكفاءة أكبر، أي في تجويف الفم، يمكن لهذا المنتج أن يسد فجوة كبيرة في الرعاية الصحية."

مدى تأثير العلكة

أظهرت الاختبارات المعملية التي استخدمت نموذجا ميكانيكيا للفم أن أكثر من نصف كمية بروتين  FRIL المحايد للفيروسات يتم إطلاقها خلال خمس عشرة دقيقة فقط من عملية المضغ. وأوضح الباحثون أن استخدام أربعين ملليغراما فقط من بروتين FRIL في قرص علكة بوزن جرامين كان كافيا لتقليل الحمل الفيروسي للإنفلونزا بأكثر من خمسة وتسعين بالمائة.

أما بالنسبة للفيروسات المسببة للهربس من النوع الأول والثاني، فقد كانت الكميات المطلوبة لتحقيق تأثير مماثل أقل، حيث بلغت مائة وستين ملليغراما وأربعة وسبعين ملليغراما على التوالي.

آمنة في الاستخدام

وأكد الباحثون أن عملية تصنيع هذه العلكة المبتكرة تمت وفقا للمعايير الدوائية والغذائية الصارمة، مما يضمن سلامتها للاستهلاك البشري. كما أظهرت اختبارات الثبات أن هذه العلكة المضادة للفيروسات يمكن تخزينها في درجة حرارة الغرفة لمدة تقارب الثمانمائة يوم دون أن تفسد أو تفقد بروتينات FRIL ذات الخصائص المضادة للفيروسات التي تحتوي عليها.

وبعد تحقيق نتائج واعدة في الاختبارات المعملية الأولية، يتطلع العلماء حاليا إلى البدء في إجراء تجارب سريرية على البشر في القريب العاجل. بالإضافة إلى ذلك، يخطط الفريق البحثي لاختبار قدرة هذه العلكة المبتكرة على مكافحة أنواع أخرى من الفيروسات الخطيرة، مما يفتح آفاقا جديدة في مجال الوقاية من الأمراض المعدية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق