انتهت قضية جديدة تهم فيها المخرج عمر زهران، وذلك في البلاغ الذي قدم ضده في يناير 2025 من الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، اتهمته فيه بخيانة الأمانة؛ بسبب إيصال أمانة وصلت قيمته إلى 12 مليون جنيه حرره المخرج خالد يوسف لصالح زوجته شاليمار.

حفظ التحقيقات في اتهامات جديدة لعمر زهران

وأصدرت المحكمة حكمها بحفظ التحقيقات في البلاغ المقدم، بسبب عدم كفاية الأدلة لإثبات ارتكابه الواقعة، وهو ما تفاعل معه عدد من أصدقائه المقربين على رأسهم الفنان هالة صدقي.

وسارعت هالة صدقي إلى توجيه التهنئة إلى المخرج عمر زهران بمجرد صدور قرار النيابة، وذلك من خلال منشور عبر حسابها الشخصي على منصة إنستغرام، مؤكدة أنه يتعرض إلى الظلم، ولا مكنه ارتكاب تلك الأفعال.

وكتبت هالة صدقي: "مبروك يا صديقي العزيز يا أنقى صديق، عرفتك من سنين طويلة ما شفتش منك غير كل خير... ببقى سعيدة جدًا لما ألاقي مظلوم يتنصف حتى لو ما اعرفهوش"، ووجهت في الوقت ذاته شكرها إلى النيابة لتحقيق العدالة.

وكانت القضية التي تم حفظ التحقيقات فيها ضد عمر زهران بدأت في يناير الماضي، ببلاغ رقم 19 لسنة 2025، تضمنت رواية واقعة الاتهام التي وجهتها شاليمار شربلتي إلى المخرج المصري، والتي بدأت بسفر المخرج خالد يوسف عام 2019 حرر وقتها إيصالاً لضمان حقوق ابنته من وجته وطلب من صديقه المقرب زهران تسلميه لها لاحقاً.

وأوضحت شاليمار في البلاغ أنها لم تتسلم إيصال الأمانة البالغ قيمته 12 مليون جنيه، ولم تكن على علم بهذا الإجراء، وتفاجأت بملابسات الأمر وظهور الإيصال ضمن مستندات الدفاع عن عمر زهران في القضية التي اتهمته فيه بسرقة مجوهرات من منزلها.

ومن جهته، نفى عمر زهران التهمة الموجهة إليه بشكل قاطع، مشدداً على أنه احتفظ بإيصال الأمانة بعد اتفاق مع صديقه المخرج خالد يوسف، وعدم تسليمه إلى أي طرف ثالث، موضحاً أنه استخدمه دليل على حسن النية في القضية الأخرى.

وخلال التحقيقات، أوضح عمر زهران، أن هناك خلافاً مادياً بين خالد يوسف وزوجته شاليمار شربتلي، وأنه تورط فيه، على الرغم من كونه نزاع أسرى ليس له علاقة به.

سبب حفظ التحقيقات في اتهامات عمر زهران

ووفقاً لحيثيات قرار حفظ البلاغ المقدم ضد عمر زهران، أوضحت النيابة العامة أن الوقائع المطروحة في البلاغ لا ترقى لتكون جريمة واضحة المعالم، مشيرة إلى أن استخدام الإيصال في المحكمة كمستند لا يمكن اعتباره دليلاً كافياً على ارتكاب الجريمة أو نية مبيتة لها.

ولفتت الحيثيات إلى غياب الشهود على تلك الواقعة، وهي تسليم الإيصال إلى عمر زهران، أو استرداد الإيصال وهو ما يتطلب حفظ التحقيقات لعدم كفاية الأدلة.

تجدر الإشارة إلى أن زهران سبق وأن صدر بحقه حكم قضائي في قضية أخرى تتعلق بسرقة مجوهرات تعود ملكيتها للفنانة شاليمار شربتلي، وتُقدّر قيمتها بنحو 2.5 مليون دولار. وقد تم تخفيف الحكم الصادر بحقه من السجن لمدة عامين إلى عام واحد مع الأشغال، وذلك نظراً لتقدمه في السن وظروفه الصحية.

وخلال جلسات المحاكمة، أصر زهران على براءته، مؤكدًا على علاقته الطويلة مع شاليمار وزوجها خالد يوسف، ومشيرًا إلى أنه يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والضغط، مما يجعل من غير المنطقي أن يقدم على مثل هذه الجريمة. ​

وأفادت التحقيقات أن المجوهرات المسروقة كانت داخل حقيبة جلدية سوداء تحتوي على خمس علب تضم مشغولات ذهبية وإكسسوارات نسائية، منها أساور وخواتم ألماس وساعات فاخرة. تم العثور على الحقيبة بحوزة زهران، الذي ادعى أنها هدية من شاليمار، إلا أن المحكمة لم تقتنع بهذا الادعاء. ​

وأشارت المحكمة إلى أن المتهم استغل نسخة من مفتاح شقة المجني عليها للدخول إلى مسكنها أثناء غيابها وسرقة المجوهرات. وأكدت أن القطع المسروقة تخص النساء ومرفقة بعلب تحمل اسم شاليمار الشربتلي، مما يتناقض مع أقوال المتهم وينفي ادعاءاته. ​