في عملية أمنية مميزة، تمكنت دائرة الجمارك الأردنية من إحباط محاولة تهريب 650 كيلوغرامًا من الحشيش عبر جسر الملك حسين، مما يبرز دور الأجهزة الأمنية في حماية المجتمع من خطر المخدرات. تُعد هذه الكمية واحدة من أكبر المضبوطات في الآونة الأخيرة، وتعكس اليقظة العالية في مواجهة التهريب. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل العملية، التقنيات المستخدمة، وأثرها على الأمن الوطني.

كيف تم اكتشاف عملية التهريب؟

أثارت شحنة أحجار بناء قادمة إلى الأردن شكوك كوادر الجمارك في مركز جسر الملك حسين. بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية، خضعت الشحنة لتفتيش دقيق باستخدام أجهزة فحص متطورة. وكشف التفتيش عن 650 كيلوغرامًا من الحشيش المخدر، مخبأة بمهارة داخل الأحجار على شكل كفوف.

موقع الضبط: مركز جمرك جسر الملك حسين. الكمية المضبوطة: 650 كجم من الحشيش. طريقة الإخفاء: داخل أحجار بناء على شكل كفوف. الجهات المشاركة: دائرة الجمارك، إدارة مكافحة المخدرات، والأجهزة الأمنية.

دور الجمارك والأجهزة الأمنية

تعتمد الجمارك الأردنية على تدريب مكثف وتقنيات حديثة للتصدي للتهريب. في هذه العملية، لعبت أجهزة الفحص بالأشعة السينية دورًا رئيسيًا في كشف المواد المخبأة. وبحسب بيان رسمي من دائرة الجمارك الأردنية، تم تنظيم محضر الضبط وإحالة القضية إلى إدارة مكافحة المخدرات لاتخاذ الإجراءات القانونية.

 

أهمية مكافحة تجارة المخدرات

تشكل المخدرات تهديدًا كبيرًا للأمن الاجتماعي والاقتصادي. ووفقًا لتقرير صادر عن مديرية الأمن العام الأردني عام 2024، تم إحباط 237 محاولة تهريب مخدرات خلال السنة، بإجمالي 12 طنًا من المواد المخدرة المصادرة. عمليات مثل ضبط 650 كجم من الحشيش تساهم في:

حماية المجتمع: تقليل انتشار المخدرات بين الشباب. تعزيز الاقتصاد: منع تدفق الأموال إلى الشبكات الإجرامية. رفع الثقة العامة: إظهار كفاءة الأجهزة الأمنية في حماية الوطن.

تحديات مكافحة التهريب وكيفية مواجهتها

يواجه الأردن تحديات معقدة في مكافحة التهريب بسبب تطور أساليب المهربين، مثل إخفاء المخدرات داخل مواد البناء. هذه الأساليب تتطلب تقنيات متطورة ويقظة دائمة. لمواجهة هذه التحديات، تعمل دائرة الجمارك على:

تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي: لتحليل البيانات وتحديد الأنماط المشبوهة في الشحنات. استخدام أجهزة فحص متقدمة: مثل الماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد للكشف عن المواد المخبأة. تدريب مستمر: لتطوير مهارات الكوادر في التعرف على تقنيات التهريب الجديدة. التعاون الدولي: تبادل المعلومات مع دول الجوار لتفكيك شبكات التهريب العابرة للحدود.

خاتمة

إحباط تهريب 650 كيلوغرامًا من الحشيش عبر جسر الملك حسين ليس مجرد إنجاز أمني، بل خطوة حاسمة في حماية المجتمع الأردني من خطر المخدرات. هذه العملية تؤكد التزام الأردن بمحاربة التهريب بكل الوسائل المتاحة. لمتابعة المزيد من جهود مكافحة التهريب، يمكن زيارة الموقع الرسمي لدائرة الجمارك الأردنية.