كتب .. مصطفى محمود

قتل نحو 50 شخصًا وأصيب العشرات في هجومين مسلحين استهدفا قريتي زيك وكيماكبا في ولاية بلاتو بوسط نيجيريا الأحد، وذلك وفقًا لما ذكره مسؤولون محليون ومتحدثون من الصليب الأحمر.

ووفقًا للمصادر، فإن الهجومين أسفرا عن مقتل 47 شخصًا وإصابة 22 آخرين، وتم نقل المصابين إلى المستشفى، في حين أحرقت خمسة منازل وممتلكات أخرى. وقع الهجوم نحو الساعة الثامنة مساء، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار بشكل عشوائي على سكان القريتين.

وقال شهود عيان لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن المسلحين دخلوا قرية زيك أولًا، حيث أطلقوا النار على السكان، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص. ثم انتقلوا إلى قرية كيماكبا، حيث قتلوا 39 شخصًا آخرين. كما أفاد السكان بأن المسلحين أضرموا النار في العديد من المنازل.

الهجمات الأخيرة تأتي بعد عشرة أيام من هجمات مماثلة في نفس المنطقة، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصًا في ولاية بلاتو، التي تشهد صراعًا طويل الأمد بين المزارعين المسيحيين ورعاة الماشية المسلمين، ما أدى إلى تفاقم العنف القبلي والديني.

من جهتها، أدانت السلطات المحلية الهجمات، معتبرة أن هذه الحوادث تمثل تهديدًا وجوديًا للسلام والتعايش في المنطقة. كما أكدت الحكومة النيجيرية على ضرورة التحقيق في تلك الهجمات وتقديم الجناة إلى العدالة. وفي تصريح له، قال الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو إن ما لا يقل عن 40 شخصًا قتلوا في الهجوم، وأمر بإجراء تحقيق شامل بشأن الحادث.

الجدير بالذكر أن مثل هذه الهجمات أصبحت متكررة في نيجيريا، حيث يُعتقد أن المسلحين هم غالبًا من رعاة الفولاني المسلمين الذين يتورطون في صراعات مع المزارعين على الموارد الأرضية.