استشاري: الحرمان من النوم يهدد الصحة العامة ويزيد من مخاطر الأمراض المزمنة - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استشاري: الحرمان من النوم يهدد الصحة العامة ويزيد من مخاطر الأمراض المزمنة - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 04:10 مساءً

حذر الدكتور عادل بن عبدالتواب الشناوي، استشاري الأمراض الصدرية بمستشفيات الحمادي بالرياض، من التأثيرات السلبية الخطيرة للحرمان من النوم على صحة الإنسان، موضحاً أن الكثير من الأشخاص لا يدركون الأضرار الصحية الجسيمة الناتجة عن قلة النوم أو اضطراباته، سواء أكانت مرضية أو سلوكية.

وقال الشناوي إن البعض قد يتعمد تغيير ساعته البيولوجية، فيسهر طويلاً ويؤخر نومه حتى ساعات متأخرة من الليل أو يعكس نومه فينام نهارًا، مما يؤدي إلى اختلال عمل الأجهزة الحيوية في الجسم.

واستشهد بقوله تعالى: “وجعلنا الليل لباسًا وجعلنا النهار معاشًا”، مشيرًا إلى أن النوم الليلي هو التوقيت الطبيعي لاستعادة التوازن الجسدي والعقلي.

وأوضح أن أثناء النوم، وخاصة النوم العميق، تتم العديد من العمليات البيولوجية المهمة، مثل إفراز الهرمونات التي تنظم وظائف القلب، والرئتين، والعضلات، والجهاز العصبي، والمناعي. كما أن النوم يسهم في تصفية الذاكرة من المعلومات غير المهمة، وتثبيت المعلومات الضرورية في الذاكرة طويلة المدى.

وأشار الشناوي إلى أن اضطرابات النوم قد تأخذ أشكالاً متعددة، منها مشاكل في التنفس، أو الحركة، أو الصحة النفسية. وأضاف أن استمرار اضطرابات النوم أو الحرمان منه يؤدي إلى عواقب صحية جسيمة، مثل:

زيادة الحوادث سواء في الطرق أو أماكن العمل.

ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الجسم للأدوية.

اضطرابات نبضات القلب وارتفاع مستويات السكر في الدم.

ضعف الجهاز المناعي وزيادة القابلية للعدوى.

القلق والتوتر وقلة التركيز والإنتاجية.

تدهور الذاكرة وصعوبة التعلم واكتساب المهارات.

انقطاع التنفس أثناء النوم: اضطراب شائع وخطير

وسلّط د. الشناوي الضوء على انقطاع التنفس أثناء النوم، باعتباره من أشهر اضطرابات النوم وأكثرها تأثيرًا. وقال إن هذا الاضطراب يحدث نتيجة توقف التنفس لفترات تتراوح بين 10 إلى 20 ثانية، مما يسبب نقص الأكسجين في الدم واستيقاظًا متكررًا أثناء الليل.

وبيّن أن انقطاع النفس النومي يصيب البالغين وكبار السن، وخاصة من يعانون من السمنة، كما قد يصيب الأطفال نتيجة تضخم اللوزتين أو اللحميات. وأشار إلى أن نسبة الإصابة بهذا الاضطراب عند الرجال أعلى قبل سن الخمسين، ثم تتساوى بين الجنسين بعد هذا السن.

ويقسّم انقطاع النفس النومي إلى ثلاثة أنواع:

النوع الانسدادي: وهو الأكثر شيوعًا، وينتج عن ارتخاء عضلات الحلق وانسداد مجرى الهواء، مسببًا الشخير واهتزاز الجسم أثناء النوم.

النوع المركزي: وهو أقل شيوعًا، وينتج عن توقف الدماغ عن إرسال إشارات التنفس بشكل مؤقت، وعادة لا يصاحبه شخير.

النوع المختلط: وهو مزيج من النوعين السابقين، ويُعد من الحالات النادرة.

العلاج بحسب شدة الحالة

وأكد الشناوي أن العلاج يختلف حسب شدة الحالة، ففي الحالات الخفيفة، يُنصح بتغيير نمط الحياة، مثل:

فقدان الوزن الزائد.

التوقف عن التدخين.

علاج الحساسية الأنفية إن وجدت.

النوم على الجانب بدلاً من الظهر أو البطن.

أما في الحالات المتوسطة والشديدة، فقد يتطلب العلاج استخدام جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP)، والذي يوفر تيار هواء بضغط مستمر لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا. كما يمكن اللجوء إلى الأكسجين الإضافي لبعض حالات انقطاع النفس المركزي، أو التدخل الجراحي، خاصة للأطفال المصابين بتضخم اللوزتين.

توصيات للتعايش مع الاضطراب

في ختام حديثه، شدد د. الشناوي على أهمية اتباع تعليمات وقائية لتحسين جودة النوم والحد من مضاعفات انقطاع التنفس، أبرزها:

استخدام وسادة مرتفعة ومريحة.

الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن.

شرب ما لا يقل عن 6 أكواب من الماء يوميًا.

ممارسة الرياضة بانتظام.

تقليل استهلاك الكافيين والمنبهات.

تجنّب تناول الكحول والتدخين.

واختتم د. الشناوي قائلاً: “النوم ليس رفاهية، بل ضرورة حيوية لصحة الإنسان الجسدية والعقلية، وإذا نسيت النوم… ستنسى الراحة البدنية والذهنية”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق